أيها الشعب مالي أرى بحضنك ثعباناً تربيه !!!

بقلم / انور الصوفي

نبني لك الشرف العالي فتهدمه، ونسحق الصنم الطاغي فتبنيه
كلماتٌ عانقت قلوب الأحرار، فثاروا على إمام اليمن الذي نراه يتجدد في أكذوبة حجة الله الحوثي، إنهم ثوار سبتمبر الذين اقتلعوا إمامة العصر البائد الذي نراه يولد من جديد في شخص لعبة بلاد فارس الحوثي الذي جاء ليعيد لنا حكماً قد ثار عليه الأحرار .

هاهو سبتمبر يعود من جديد، وهاهي ذكراه الخامسة والخمسون تهل علينا وقد تغير كل شيء في صنعاء، وياليته تغيير نحو الأفضل، بل أنه جاء عكس توقعات الأحرار، فصالح الذي كان يخاطب بالأمس الحوثي ويقول له : ماذا تريد ياحوثي تريد تعيد لنا الإمامة من جديد؟ هاهو صالح اليوم يحمل على ظهره إرث الإمامة البائد، وسوف يلتهم الحوثي صالح كما تلتهم العناكب أمها التي تحملها على ظهرها، هاهي ذكرى سبتمبر وقد تغيرت المناهج الدراسية، وطمعت مليشيات الحوثي في قيادة اليمن الجديد .

لقد كشر أعداء سبتمبر عن أنيابهم، فحاولوا النيل من سبتمبر الثورة ومن السبتمبريين الأحرار، لقد عادت سلالة الإمامة ظناً منها أنها تستطيع قيادة اليمن الجديد، نعم لقد سيطروا على صنعاء، وبعض المحافظات، وانكسروا في المحافظات الجنوبية، وهاهم يتقهقرون في محافظة الثقافة والأدب محافظة تعز، ويُحاصرون في وكرهم محافظة صعدة، فلقد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فبطشوا بالمساكين ظانين أنهم بتصرفاتهم هذه يستطيعون إخضاع أحفاد الزبيري والثلايا والقردعي وغيرهم من الأبطال.

يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا، نعم إنه يوم سبتمبر الذي تغنى به الشعراء، وضحى من أجله الأحرار، إنه اليوم الذي نسج خيوطه ثوار سبتمبر، فهيهات لصالح ومليشياته أن ينالوا منه .

لقد انقلب صالح على عقبيه وداس على كرامة الحرس الجمهوري وقدم كوادره قرباناً للسيد الحوثي، فهاهم قيادات الحرس الجمهوري وكوادر المؤتمر يُهانون على مرأى ومسمع من صالح الذي لم يفرط في كرامته فحسب بل جعل من أتباعه أضحوكة لصبية الحوثي الذين تخرجوا من بين جنبات كهوف مران وأزقة باب اليمن، فيا عيد سبتمبر لقد انسلخ صالح من وطنيته الكاذبة، وسلم الجمل بما حمل للسيد الغر، صاحب خطاب الساعة المضبوطة .

ويحهم ياسبتمبر أيريدوننا أن نفرط في دماء الشهداء وتضحياتهم بعد مرور أكثر من نصف قرن، لا ياسبتمبر فأبطالك مازالوا على العهد الذي قطعوه على أنفسهم في الدفاع عن الجمهورية، ألم تر يا سبتمبر شباب ثورة التغيير الذين خرجوا على المنبطح لسلالة ولاية الفقيه القادمة لنا من بلاد فارس، إن أبناء وأحفاد الأحرار السبتمبريين لن يسمحوا لثورة الخميني أن تتغلب على ثورتهم وثورة آبائهم الثورة السبتمبرية، وإنها محفوظة في حدقات العيون، فسلمت ثورة الأحرار السبتمبرية .. والرحمة والمغفرة للشهداء الأحرار .. والخزي والعار لمن سلم انجازات الثورة لأعداء الثورة ...

مقالات الكاتب