إلى الذين يظهرون بعد أنتهى الطوفان

صباح الخير يا سادة ..
ولا تطلبون مني أن ارفع القبعه أحتراماً لمكانتكم وكراسيكم ، فانا لن أفعل ذلك على كلاً ..
دون مقدمات طويلة سابدأ حديثي لكم .. 
فكروا جيداً قبل أي خطاب ليس بمتناول ايديكم 
وفكروا جيداً قبل اي فعل مشرف ليس من سمأتكم ..
أنا أعرفكم جيداً ، أبناء الطبقة العالية ، إلتي لم تكدح يوماً لرفع علم ، ولم تنم يوماً ومعدتها خاوية ، 
أن تحت اقدامكم وأحديتكم الثمينة التي قد يعادل ثمن الحداء الواحد رواتب ٣ موظفين أعتقد ! سحلت آلاف الارواح ، وفوق رؤسكم وطاقياتكم الفاخرة جسدت مئات المعارك 
وقد يكون لون ربطات أعنقاكم الحمراء قد صبغ بدم الشرفاء الذين لا يشبهونكم ودمهم لا يشبه دمائكم ..

ساحدثكم عن أناس دفعت رصيد ارواحها ولم يكن رجائها ان يكون الثمن في رصيد حساباتكم البنكي .. 
وعن أناس تقبع تحت تراب المدينة كل أمالهم كانت أن يتمكن الانسان من حب الانسان الآخر ، لكنكم لا تعون الامر وقد تدهشكم جملة " ان يحب الانسان الاخر "
فانتم ومثل ما أعتدتم قد تزجون الانسان في النار في سبيل الكراسي ..
أنني لا امث لكم باي احترام لكن احترامي لذاتي يجعلني لا القبكم بالقاب تبدو سيئة بحق نفسي ، وارجوا ان لا يغضبكم حديثي فانا لست إلا مرآه تظهر قبحكم لا اكثر .. 
حسناً أرجوا أن لا تتحدثوا عن ضعفنا فحين أخدنا الطوفان ونجوتم أنتم منه بقينا نكدح ونسعى لتغيير البلاد وزرع الازهار والالقى بالسلاح .. 
كاد الألم واليأس يخترقنا ويجتاحنا في كل مرة نرى بها الظلم يتسلل أرجئ مدينة لا رجاء لنا بها إلا أن تصبح بخير ..
وكاد الألم يقتلنا اكثر كل ما رأيناكم أنتم من تمجدون الظلم ولا احد يثور علية ..
نحن الذين سعينا بكل ما نملك لجعل الوضع أفضل من السابق وغادرنا 
سيكون أجحاف بحق الأرض قبل حقنا أن تقودوها للطوفان مره اخرى ..

حسناً أنتهيت .. شكراً لسماعي ..والسموحة للاطالة فانا اعرف جيداً أن حديثي لا يروقكم ..

مقالات الكاتب