احتلال الأوطان بالعتاد ليس كاحتلال العقول بالفكر !!

يعتبر الغزو الفكري جيش يستعمر العقول، فمن السهل تحرير الأوطان ولكن من الصعب تحرير العقول، أي لا يمكن لﻷوطان أن تتحرر أن لم تتحرر عقول أبناؤها أولا،
فيما لا يمكن لأي مجتمع أن يتطور وهو مستعمر فكريا.
 
 
صحيح أن الجنوب تعرض للغزو في عام 1994بعد أربعة أعوام من تحقيق الوحدة اليمنية، بالجيش والعتاد العسكري،وهذأ شيئا أعتاده الجميع بإن تحدث مثل هذه الأحداث في أي بلد كان لأن الطامعين لا تقف رغباتهم عند حدا بل ولا تكتفي بشيء معيا،،.ولكن هذا لن يدوم طويلا،
 
 
وظل الشعب الجنوبي يعاني هذا الإحتلال فترة طويلة ولا يزال يعاني منه،، وظل يصرخ من بطش هذا الاحتلال الغدار الجاثم على أرضه، ويطلق نداءاته للعالم أجمع لمد يد العون لأجل التخلص من هذا الأحتلال الهمجي،، الذي غدر بمشروع الوحدة، وحول الممتلكات الجنوبية إلى غنائم حرب لللشماليين.
 
أي إنه لا توجد وسيلة بشعة إلا ومورست ضد شعب الجنوب، ولكن هذا الأعمال ليست بقريبة عن احتلال أحتل أرضا ما،
 
في حين يتجاهلون الخطر الكبير الذي يزرعه الاحتلال بهم، والذي هو الغزو الفكري الذي غزانا به وزرعه فينا الشماليون والذي هو أكثر خطرا من تواجد التراسنة العسكرية التابعة للأحتلال في الأراضي الجنوبية،،
 
أي كان الشعب الجنوبي يشكون تواجد الترسانة العسكرية على أراضيهم، ويتجاهلون الغزو الفكري، والآن ينظر الشعب الجنوبي أنه تحرر من الأحتلال بخروج الترسانة العسكرية،
 
وهو لم يتحرر بعد، لأنه لم يتحرر من الغزو الفكري،
حيث إن هناك الثقافة التافهة التي استنسخهأ وللأسف بعض الجنوبين من الغزاة والتي هي العنصرية القبلية، والمناطقية،
ونهب أموال المواطنين من قبل القيادات.
أستقطاب الجنود وتجنيدهم،وتفريقهم إلى البيوت لأجل أخذ عليهم جزء من الراتب،،
البسط على بعض قطع الأرض العامة، كالمتنفسات والحدائق والمصانع الخارجة عن الجاهزية وكانهأ ورثها أبيهم، وليس للشعب ككل،،
يعني متنفذين الذي ظللنا نعاني من هذه الفئة،،
 
الرشوه بكافة المجالات،،أنتزاع الأمانة والولاء للوطن وا وا وا كثير من السيئات التي مارسها الغزاة في مجتمعنا زارعا إياها في عقولنا،
أستنسخها اليوم وللأسف بعض الجنوبيين ليمارسوها في بلدهم وبأهاليهم بعد أن أصبحوا مسؤولين،
 
تعتبر الغزو الفكري أبشع الوسائل التي أستخدمها الشماليون الأحتلاليون للجنوب ضد شعب الجنوب والتي تتنافي تمامآ مع النظام القانون،،
 
كل هذا يحدث في الجنوب حاليا، إستنساخ من الأحتلال،
بعد ظننا بإنناء قد تحررنا فلم نتحرر بعد وهذا الأفكار لا زالت مستعمرة لعقولنا.
 
 
قبل أن تنفجر الحرب ،وفي ظل وجود جيش الأحتلال على الأرض الجنوبية كان شعب الجنوب لا يفكر إلا بهذه الترسانة العسكرية ، و يتجاهلون الغزو الفكري ،
 
واليوم ينظر شعب الجنوب بإنهم تحرروا ولكنهم حقيقتا لازالوا مستعمرين بأبشع الأستعمار الذي هو الغزو الفكري،،
 
في حين ليس صعبا طرد هذأ الجيش..وشي طبيعي إن الأحرار لا يعجزهم طرد الأستعمار،
 
ولكن الغزوا الفكري خطر ومشكلة كبرى تعيق بناء الدولة ومن الصعب الصعب التخلص منه،
فالغزوا الفكري هو جيش يستعمر العقول وليس الأوطان،فمن السهل تحرير الاوطان ولكن من الصعب تحرير العقول.
 
فاليوم وبعد خروج عتاد جيش الأحتلال أيها الجنوبيين من أراضيكم الذي طالما أستكبرتموه وهو بالأصح لايمثل جزء بسيط من الغزو الفكري وليس إخراجه أصعب من تحرير العقول من الفكر،،
هنأ أدركنا بساطت طرد الأحتلال،
بالألتفاف حول بعض والإخلاص.
فهل بإستطاعتنا الآن الوقف ضد الفكر الذي ورثه البعض من الأحتلال،حتى ننهي بقايا الاحتلال ونتخلص من كل أساليبه السيئه وفكرهم العقيم ؟
 
لأن لا تحرير للوطن أن لم تتحرر العقول أولا،
وفي حال ظلت العقول مستعمرة بفكر الشماليين اللئيم والغير أخلاقي ، فليس بإستطاعتنا بناء الدولة الجنوبية الذي ننشدهاء،

مقالات الكاتب