الرقم الدولي..هل هو مربط الفرس؟

عندما قرر هادي وحكومته نقل البنك المركزي إلى عدن وقف الكود الدولي عائقاً وبعد الحصول على الكود الدولي انتقل البنك المركزي إلى عدن، وكذلك انفصال الأكراد يواجه صعوبة الرقم الدولي الذي يسمح بتنقل الطيران الدولي، لأن العالم وخاصة أيران تقف عائقاً في وجه انفصال الأكراد، لأن قيام دولة كردية بين أيران والعرب سيكون خنجراً في خاصرة الدولة الإسلامية المعادية للعرب والمسلمين، فكل عمل يحتاج إلى تخطيط وتنسيق وليس كل من حمل علماً أو شعاراً أجوف قد حصل على أمنيته، فالأماني تحتاج لدهاة يفكرون وينظرون إلى الأمور بعين المتبصر العاقل .
 
ولقد عانى الأكراد منذ سنوات وناضلوا وخططوا وسلكوا طرقاً قانونية للوصول إلى هدفهم، ومازالت الكثير من العوائق في طريقهم، فهل ستتوقف الملاحة الدولية في هذه الدولة الناشئة؟ فالرقم الدولي للملاحة الدولية بيد بغداد وبغداد ترفض الانفصال، ويبدو أن الأكراد قد عملوا احتياطاتهم لمثل هذه المنعطفات، ولكن ماذا قدم الجنوبيون لوطنهم إلا مزيداً من التصريحات والمناكفات السياسية الرعناء، فالمجلس الانتقالي وضع كل همه في معارضة هادي، وهذه هي خطيئة هذا المجلس، فلقد كان المتوجب على هذا المجلس أن يضع يده بيد هادي، وكان المتوجب عليهم أن يساعدوا على استمرارية العملية السياسية حتى تتضح الرؤية، ولكن القوم شطحوا وبعدت بهم الأحلام حتى اقتصر حلمهم على كيفية لبس الثوب والعقال، وتكررت مقولة صورني وأنا في المحجى، ولكنها بصيغتها الجديدة، أي صورني وأنا بقميصي من فوقه عقالي الأسود .
 
الأكراد بحثوا عن دولة وسلكوا طرقها، ومازالت العوائق جمة، ونحن في الجنوب بحثنا عن الخلافات ومع من اختلفنا ، فلقد اختلفنا مع هادي الذي مهد لنا الطريق والذي اختصر لنا مسافة الألف ميل، فعجبي كيف نبحث نحن -الجنوبيين- عن الخلاف؟!! وكيف يبحث الأكراد عن دولتهم، فدولة الأكراد ليست خسارة على العرب بل ستكون خنجراً في خاصرة أيران، فياليت قومي يعلمون ويتعلمون من فطنة وذكاء الأكراد ....

مقالات الكاتب