الاصلاح الثقب الاسود في اليمن

فور انطلاق عاصفه الحزم للتحالف العربي الشقيق  بقيادة المملكه العربيه السعوديه وذلك بهدف دحر الانقلابين مليشيات الحوثي والمخلوع صالح حينها  كانت قيادت التجمع اليمني للاصلاح تعيش في حاله توهان وتشتت وكانها في حالة احتضار. محنطه غير قادره على اتخاذ اي قرار. يؤيد ويبارك. التدخل.العسكري ضد الانقلابيين من مليشيات الحوثي وصالح .حيث استمر. هذا الجمود الاخواني المريب ولم توقضه من سباته هذا سواء الانتصارات التي حققتها المقاومه الجنوبية.الذي لم يجد التحالف العربي في الميدان سواها لتتصدى لفلول مليشيات الحوثي وصالح .
لقد خدمت الظروف قيادات الاصلاح واستطاعوا في لحظه غفله من اعادة. انتاج ذاتهم تحت قالب الشرعيه. و ارتضى التحالف العربي بقيادة السعوديه. قبول التعامل بهذا. الوضع الشاذ باعتبار ان  الهدف والمصلحه تقتضي بالضرورة ذلك  حتى وان كان نشاز نوعا ما . على لرغم من ان هذه المليشيات  الانقلابيه دخلت صنعا باسلحتها  بضوا اخضر وتحالفها مع  الاصلاح نفسه تحت ما يسمى ثوره الشباب ضد المخلوع صالح الذي يعد الاصلاح ذاته من نتاج صالح واحد ادواته  التآمريه على دوله الجنوب واحتلال ارضه.
 
ان حاله الجمود والارتباك الذي اصاب قادة الاصلاح اليمني أثناء قرار تدخل التحالف العربي بعاصفه الحزم. لانقاذ اليمن من السقوط بيد المجوس ايران عبر مشاريعهم مليشيات الحوثي والمخلوع صالح . لم يكن سوا ان هذه القيادات لم تملك مشروع وطني تصطف خلفه تؤمن به  ولم يكن موقفها هذا.  الدليل والبرهان الوحيد ليؤكد هذه الحقيقه بل هناك العديد من الحقائق والمعطيات السياسيه والميدانيه التي تثبت ذلك حيث ان حالات التناقض في المواقف السياسيه في كل المراحل التي مرت بها اليمن منذ ان نشأ هذا التنظيم وحتى الوضع الراهن تشخص الحاله السياسيه الحقيقة بان هذا التنظيم الاصلاح لم يملك مشروع سياسي واضح  الامر الذي نجده مغموس في خضم الازمات يفتعلها ويوضفها بما يخدم  قادته وأنصاره المنتفعين فلو لاحظنا ادواره المشبوهة التي يفتعلها في المحافظات الجنوبية حيث يكرس كل جهده وطاقاته على افتعال الازمات والاخلال بالامن من خلال ارتكاب سلسله من الاغتيالات وتفخيخ السيارات وازهاق الكثير من ارواح الأبرياء حيث تمكنت قوات مكافحه الارهاب التابعه لاداره امن عدن من مداهمه احد مقراته والعثور على الكثير من الاسلحه والمتفجرات حيث  كانت عناصر هذا التنظيم تنوي استخدامها بهدف تعطيل احتفالات شعب الجنوب بثورة اكتوبر غير ان يقضة الاجهزة الامنيه في عدن حالة دون تنفيذ هذه الجريمة الارهابيه الذي كان ينوي الاصلاح ارتكابها.
 
فعلى الرغم من التحالف العربي بقياده السعوديه والامارات تدخلت لانقاذ اليمن من مليشيات الحوثي و صالح .غير ان الاصلاح يشن حرب اعلاميه مسعورة ضد الامارات العربيه وضد المقاومه الجنوبيه مما يكشف النيات السيئه والخبيثه للاصلاح مهما حاول اظهار انه يعادي الحوثي الذي لا يختلف عنه في الخطوره على امن الخليج العربي والاقليمي.
 ان السر الكامن خلف عجز التحالف من تحقيق اي تقدم في حبهات الشمال يكمن بانخراط قيادات وانصار هذا التنظيم حيث يعملون على اطالت امد الحرب وذلك بهدف استنزاف قوات التحالف فلو تمعنا النظر جيدا لوجدنا ان اغلب الانكسارات والجمود التي تشهدها معظم  جبهات الشمال وبعض محافظات الجنوب كجبهة بيحان لوجدنا ان الاصلاح يتصدر عنوان هذا الانكسار  فما حدث في مديريه بيحان خير دليل على ان الاصلاح بات الثقب الاسود الذي يحول دون انتصار التحالف وجتثاث عملا ايران مليشيا الحوثي والمخلوع صالح .
 
ان النظر الى سجلات هذا الكيان المسمى الاصلاح منذ نشأته وحتى اللحظه لوجدناه مليئ.ومشبع بالمواقف السياسيه المتناقضه والمتطرفه  وعلاقاته مع كيانات ورموز مشبوه على مستوى الداخل والخارج ناهيك عن علاقته مع عصابات و منظمات متطرفه وفاسده ..هذا الثقب الاسود المسمى الاصلاح يعد نكبه اليمن الذي لن يشفى ويرى النور  الا بعد ان يتم اجتثاث هذا الحزب  من جذوره .

مقالات الكاتب