الصدق سيف الله في الارض...!!

ساقتني الاقدار او ربما حظي السعيد ان اصلي الجمعة بمسجد قرية (كوكب) لاشهد خطبة الجمعة التي القاها الشاب/ علي الخضر ناصر الوليدي وكانت بعنوان الصدق....

حيث تطرق الشاب الخطيب لهذا الخلق الرفيع الذي لايستقيم اي حكم ولايضمن اي نظام الاستمرارية إلا متى ماتخلق الحكام بالمصداقية والوضوح...
وعدد الخطيب فضائل وثمرات هذا الخلق الذي يجب ان يسلكه المسلمين في تعاملهم وفي بيعهم وشراءهم ..
والذي يجب ان يلتزم به الحاكم والمحكوم ليحصد الجميع ثمرة هذا الخلق الذي امرنا به ربنا سبحانه وتعالى..

والصدق كما عرفه الشاب الفاضل (علي) بإنه روح الاعمال والافعال وهو اساس كل دعوة وعمل ينفع البشرية..
ولابد ان يكون المسلم صادقاً في كل تعاملاته...
حيث قال ربنا عز وجل في محكم كتابه العزيز:
(يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)

ونبه الخطيب جزاه الله خيراً الى ان العبد لاينفعه يوم القيامة ولاينجيه من عذاب الله إلا صدقه مع ربه..
 كما اخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه :
(والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون)

واذا نظرنا لواقعنا المعاش وما تتخلله من مصائب وغلاقل ..
ومانعانيه من غلاء الاسعار وتدهور في كافة مناحي الحياة لوجدنا بإن سبب مانحن فيه ومانعانيه من ضنك العيش هو ابتعادنا عن الصدق قولاً وعملاً..
ومااحوجنا ان نعود لنتمسك بهذا الخلق السامي ونجعله اسلوب وممارسة لحياتنا اليومية لنعمر دنيانا بالخير والصلاح..
ولننجوا يوم القيامة من عذاب الله...!
والصدق كما تطرق له خطيبنا الشاب يكون في ثلاثة:
- فالصدق بالاقوال :
استواء اللسان على الاقوال كإستواء السنبلة على ساقها.
- والصدق في الاعمال :
استواء الافعال على الامر والمتابعة كإستواء الرأس في الجسد.
- والصدق في الاحوال:
استواء اعمال القلب والجوارح على الإخلاص وبذل الطاقة...

فكم نحن بحاجة لان نراجع تصرفاتنا ومعاملاتنا ونقيم الاعوجاج في سلوكنا وسلوك ابناؤنا الذين هم اليوم بحاجة لان نرعاهم ونعودهم على الصدق قولاً وعملاً ...
وان نكون لاولادنا قدوة ونموذج في الصدق...

والصدق ايها الاحباء مطية لاتهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً..
والكذب مطية لاتنجي صاحبها وإن جرت به طويلاً...

وكما قال الشاعر:
الصدق سيف الله في الارض** يقطع بالطول وبالعرض.


شكراً للخطيب الشاب/ علي الخضر ناصرالوليدي..وشكراً لإلقاءه الممتع واسلوبه الشيق
وجزاه الله عنا خير الجزاء....

مقالات الكاتب