أمن عدن في مواجهة الارهاب المزدوج

اسدل الستار على المذبحة الاجراميه التي تعرض لها مبنى ادارة البحث الجنائي في عدن صبيحة الخامس من نوفمبر و التي اراح ضحيتها اكثر من 18 شهيد من ابطال الامن الاشاوس جسدوا من خلالها اروع ملحمه بطوليه في تاريخ عدن والجنوب عامه وهم يتصدون بشموخ رجولي لعناصر الإرهاب والتطرف الاجراميه الماجوره افشلوا. المخطط والسيناريو هذا الذي تم التجهيز و الاعداد له منذ وقت ليس بقريب لاستهداف الامن في عدن وقيادته الشجاعه .من قبل قوى مازومه امتهنت الاجرام والتطرف والفساد وباتت ترى في خيط الدم ولا سواه طريقها الوحيد  لتحقيق مبتغاها واهدافها المشبوهة.
 
ليستوا هنا في وارد البحث والتفتيش عن من   الفاعل ومن المخطط ومن الداعم ومن المستفيد و ما الهدف من هكذا اجرام. بقدر. ما بت  على قناعة و يقين تام  بان الدفع بهذا الكم الهائل من الاجساد البشريه المفخخه بالاحزمه الناسفه والسيارات المليئه بالمواد شديدة الانفجار وذلك بهدف إيقاع  الكثير من الدمار و الضحايا البشريه ينم عن حقد اسود دفين متغول ومتجذر  في ذهنيه. هذه القوى الإجرامية الفاشية  ضد أمن  عدن وقيادته الشجاعة.
 
لا نذهب بعيدا ونجهد انفسنا في البحث والتفتيش عن القوى الاجراميه الفاشية التي خططة واشرفة ووفرت الدعم اللوجستي  للاشباح البشريه. المفخخة ادوات الموت لتنفيذ هذا  الهيلوكست الاجرامي على  إدارة  البحث الجنائي في عدن . صبيحه الخامس من نوفمبر ..فلدينا من المعطيات والشواهد الكثير والكثير جدا ما يجعلنا نؤكد ان القوى الاجرامية التي دفعت وخططة  لارتكاب  هذا الفعل الاجرامي و الوحشي الشنيع هي ذاتها التي نفذت. سيناريو ومخطط استهداف الكوادر الجنوبيه بتدا  باغتيال الشهيد ماجد مرشد  وابنت وزير العدل الجنوبي و الشهيد علي صالح الحدي وغيرهم كثير. ليصبح الجنوبين على مختلف شرائحهم عسكريين او مدنيين في دائرة استهدافها طالما وهم يقفون ضد مخططاتها ورغباتها الجامحة في الاستئثار بالسلطه والثروة والمال..
 
ان هذه الحادثه الاجراميه الشنيعة التي تعرض لها إدارة. البحث الجنائي في عدن تندرج ضمن الحرب التي اعلنتها هذه القوى الإجرامية ضد امن عدن بعد تحقيقه انجازات وانتصارات في اجتثاث بؤر التطرف والارهاب والخلايا  النائمه  التي زرعتها هذه القوى الموتورة  . حيث بدات نذر حربها القذره. هذه ضد امن عدن للمسارعة  في تاسيس وتصميم مطابخ اعلاميه مشبوهة جندت و استقطبت لهذه المطابخ. النتنة. شخوص وافراد.  من حثالات المجتمع الرخيصين من الذين لا يؤمنون لا بمبدأ. و لا وطن ولا قضية . مجردين من كل  قيم الرجوله   والشرف وذلك بهدف شن حرب اعلاميه شعواء ضد امن عدن وقيادته الشجاعه  التي كشفت قبح وخباثة افعالها الاجراميه المشبوهة وتصدت لمشاريعها المشبوهة  ووقفة حجر عثره في افشال مخططاتها المشبوهة  لذلك تعمد هذه القوى المازومه. وبشكل حثيث في  تشويه صورة الامن والتحريض على قياداته  والتقليل والتشكيك من كل  النجاحات التي حققها  في اجتثاث خلايا الارهاب والتطرف التي زرعتها هذه القوى  في عدن.
 
ان هذا الاجرام الشنيع التي تعرض له منتسبي الامن في عدن لم يكن إلا  نتاجا لحمله التحريض والتشويه التي استهدفت و تستهدف الامن في عدن حيث. لم يعد بخافي على احد بان القوى التي تقف خلف الحرب الاعلاميه ضد امن عدن هي ذاتها من ارتكبة حادثة البحث الجنائي وهي الجهة الوحيده المدانه بهذا الفعل الاجرامي كونها الجهة المستفيده من هكذا اجرام .
 
ان ما يتوجب على كل ابنا الجنوب الشرفاء والاحرار هو الالتفاف والتلاحم ورص الصفوف للوقوف الى جانب قيادات الامن في عدن لمواجهة هذه القوى الاجراميه التي تعبث بارواح أبرياء الجنوب وكوادره والتصدي بحزم لكل من يعمل على الاساءة او التشوية بصوره القيادات الامنيه والتشكيك بقدراتها. ونزاتها حيث ان الحرب الاعلاميه ضد الامن وقيادته هو ارهاب لا يختلف عن ارهاب السيارات والاجساد المفخخه الامر الذي يجب ان يقف الجميع ضد كل من يتطاول بالتشهير او الاساءه ضد الامن وقيادته لا ان نترك الامن وحده يواجهة الاراهاب المزدوج لذي تمارسه هذه القوى الذي باتت معروفة  . ونقف موقف المتفرج امام نزعتها العدوانيه الشيطانيه ضد شعب الجنوب وقياداته لنجد انفسنا فجئه ندفع ثمن سكوتنا امام ارهابها المزدوج.

مقالات الكاتب