عرفات مدابش الانسان الصديق

ليست أصعب على المرء من فقد صديق عزيز عليه فجأة, فيثقل قلبك بالحزن, ويمأل عينيك بالدموع مهما حاولت ان تتماسك أمام هول الفاجعة وتسلم بقضاء هللا وقدره. هذا ماشعرت به لحظة سماعي نبأ وفاة الصديق الصحافي عرفات مدابش وكيل وزارة اإلعالم الذي ربطتني به العالقة السياسي بالصحافي الذي يسعى وراء األخبار واألحداث لنقل الحقيقة الى قرائه, بل من خالل ذلك تطورت عالقتنا الى صداقة انسانية عميقة عمرها سنوات, وقد أجرى معي العديد من المقابالت الصحافية التي نشرها في العديد من الصحف خاصة الخليجية التي عمل مراسال لها قبل أن يتبوأ منصب وكيل وزارة اإلعالم مؤخرا, وكانت آخر مكالمة بيني وبينه قبل اسبوع واحد فقط من وفاته. عرفات مدابش )رحمه هللا( كما عرفته فيه صفات إنسانية جميلة, من طيبة أبناء الحديدة المعروفة, وبساطتهم, ونبلهم, إلى مثابرة الصحفي الباحث عن الحقيقة, ومالحقة األحداث أينما كانت ومن خالل ذلك أوجد له مكانة واسما في عالم الصحافة واإلعالم. إلى دماثة الخلق والوفاء الجميل, وهذه صفات رائعة اليمكن أن تجتمع إال في انسان رائع وجميل مثل عرفات مدابش.. بوفاته المفاجئة فقدت صديقا عزيزا, وفقدت اليمن إعالميا وصحافيا مائزا , وفقدت أسرته أبها الحنون واألسرة الصحفية واإلعالمية زميال من زمالء المهنة.. خالص العزاء لهم جميعا... تغمد هللا عرفات مدابش بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته, ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا هلل وإنّا إليه راجعون

مقالات الكاتب