دفاعنا عن المجلس الإنتقالي

إن مايدفعنا للاستماتة في الدفاع عن المجلس الإنتقالي هما أمرين الأول : هو عندما وجدنا أن كل قوى الشر والفساد والهيمنة من أحزاب وجماعات وتكتلات ومنظومات فساد قد اجتمعت واتحدت كلها رغم إختلافها على مهاجمة المجلس ومايحمله من مشروع وطني جنوبي منذ اليوم الأول للاعلان عنه وحتى اليوم ..
 
هذه القوى التي عبثت بحياتنا ودمرت مدنا ونهبت خيراتنا واقصة اهلنا وقتلت خيرت رجالاتنا وشبابنا ..هذه القوى التي لاترى فينا إلا مجرد شقاة يكافحون من أجل البقاء لايحق لهم أن يتحصلوا على أبسط مقومات الحياة ... هذه القوى التي لا تريد لنا إلا أن نبقى مجرد عبيد ... فهل من المعقول ان كل هؤلاء محقين في وقوفهم ضد المجلس؟؟ هؤلاء الذين جربناهم وعاصرناهم عشرات السنين وذقنا على أيديهم كل صنوف العذاب والتنكيل ؟ هل يعقل أن تريدونا ان نعتبر بيان أحد التنظيمات الإرهابية الذي هاجم فيه ذلك الننظيم المجلس ووصفه بالمرتد أنها جماعة كانت حريصه على مصيرنا ؟
 
الأمر الثاني : هو كمية العداء والحقد والكراهية التي نراها ونلمسها في أعين كل من نختلف معهم حول المجلس في حين نحن نكن كل الإحترام والود والأخاء لكل من يختلف معنا ونتقبل كل ردودهم بصدور رحبه وواسعه ولا نرى فيهم إلا أخوة لنا وان اختلفنا في الراي ...
هؤلاء هم من يجعلنا نشعر أن الامر خطير و ليس مجرد إختلاف في الرأي واأن هؤلاء لازالوا يفكرون بنفس عقليات مابعد 94 حين كان المنتصرون يتعاملون معنا كعدو وكجماعة متمردة ليس لها مكان في وطنها ومصيرها اما السجن اوالاقصاء ..!
 
ولهذه اظن ان من حقنا ان نستميت في الدفاع عن مصيرنا ومصير شعبنا فليس من الممكن بعد كل هذه التضحيات الجسام والمرحلة الطويله من النضال من أجل وطن مستقل يتسع لكل أبنائه أن نقبل أو نخضع لطرف لايرى إلا أنه هو من يحق له ان يضل متربع على عرش السلطة والحكم هو وحاشيته وحلفاءه الآتين من خارج الحدود ..! والذين لايرون في الوطن إلا مجرد غنيمة ..! يعلم الله اننا لسنا باحثين عن مصلحه ولا عن سلطة وليس لنا ايتها أهداف غير هدف واحد وهو أن ينعم الجميع بوطن مستقل أمن مستقر ...
 
ويعلم الله لو كنا غير ذلك من الباحثين عن المصالح وعن المناصب لكنا في الشق الآخر نطبل ونزمر ولكنا حققنا وحصلنا على كل أحلامنا الخاصة ...!
نحن نعترف ونقر ان هناك اخطاء وتجاوزات يجب تصحيحها لكن هذا لايعني أن يتحول من يختلف معنا إلى عدو وإلى خصم لو اتيحت له الفرصة لتخلص منا الى الأبد ...! لهذا الشي وبعد كل هذا الحديث ارجو أن تعذرونا في دفاعنا ووقوفنا خلف المجلس وستضل صدورنا مرحبه بكل الاراء والانتقادات وسيضل كل من يختلف معنا هو أخ وشريك له مالنا وعليه ماعلينا ... لسنا حاقدون و ليس له مكان في قلوبنا فهو لا يستوطن الا قلوب الجبناء .. كما اننا ليس لنا عداء مع أحد ولا نكره احد ... وسنبقى محافظون على علاقاتنا وروابطنا مع كل الأطراف ولن نفرط فيها ولن نسمح لاحد أن يحول الخلاف والإختلاف في الاراء والتوجهات إلى صراع ....!
 
الرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى
وحفظ الله هذا الوطن آمناً مستقراً ..!

مقالات الكاتب