الفاسدون لا يبنون وطن

لم تعد استقالة المفلحي مجرد استقالة بقدر ماتكون صحوة وصرخة ضمير صدرة منه كبرائة لذمته من عدم السكوت عن هول ما يجري من فساد و ارتزاق وعبث من قبل عصابات محترفة يقودها ويحميها تلميذ عفاش دكتور الفساد والتامر والخيانة بن دغر.
 
هذه الصرخة  الصادره من رجل نظيف ونزية لم تاتي من باب المناكفة والمكايده السياسيه مع رئيس عصابات الفساد كا بن دغر .  فكبريائه ونزاهتة هذه  تجعله ينوء بنفسه و ان لا يكون شريك في حكومة  متامرة و فاسده وفي نفس الوقت فاشله تعمل  على صناعة الازمات وادارتها لتداري فسادها ونهبها للمال العام و تغطي عجزها عن القيام بمسئولياتها .
 
 لقد سبق وان. حذر الرجل من الفساد الذي يمارسة تلاميذة عفاش في حديث سابق. غير ان هذه المرة اشار وبوضوح في استقالته ان ربيب عفاش دكتور الغدر والفقر بن دغر هو من يقوم على الحماية والأشراف المباشر  على  منظومة الفساد والتآمر ادوات عفاش المستنسخة والمتوارية تحت عباءة  الشرعية. 
 
فاذا تأملنا  منذ مجيئ و تولي بن دغر رئاسة حكومة الشرعيه دخلت فيها المحافظات الجنوبيه نفق خطير. و مظلم وقاتم  لا يقل خطوره عن نفق الحروب الاعتياديه والمعروف ادواتها ووسائلها  التدميريه هذه
 
 الحرب الصامته التي يديرها وكلاء عفاش بقيادة بن دغر تعد اشد ارهابا وخطورة. من سابقتها. حيث  تتمثل باستخدام سلاح الخدمات الاساسيه كا الما والكهرباء والرواتب والصحه والتعليم وغيرها من الخدمات الحيوية التي تمس اغلب شرائح المجتمع الجنوبي وغيرها من الوسائل الهدامة التي يجري توظيفها كا الخلايا الإعلاميه المشبوهة و المأجوره وذلك لبث الفتن وتأجيج المناطقية لضرب نسيج المجتمع الجنوبي وخلخلته وستهداف امنه واستقراره وانجازاتة التي حققها عبر مقاومته الباسله المقاومه الجنوبيه..
 
ان هذه الحرب القذره القائمه حاليا  التي يقودها المخلوع صالح  في المحافظات الجنوبيه عبر وكلائه بن دغر وحزب الاصلاح هو مخطط لتنفيذ  الاستراتيجية الثانية. من مخطط الحرب على الجنوب والتي اردوا ان يجعلوا من عدن ساحة مفتوحة لها. بهدف تدمير ما تبقى من حربهم الاولى وذلك لما لها من اهمية كبرى لدى شعب الجنوب  لذلك فهم يستهدفون كل من يحاول. العمل لبناء موسساتها  واستقرار امنها وتطبيع الحياة وتحسين الخدمات فيها بدا من حياة الشهيد البطل المرحوم جعفر محمد سعد ثم عيدروس الزبيدي وانتهاء بعبد العزيز المفلحي. 
 
ان المعطيات التي تؤكد لنا ان بن دغر لم ياتي الى الشرعية الا لتنفيذ الاستراتيجية الثانية من مخطط الحرب على الجنوب وذلك من خلال  افتعاله. للازمات الممنهجة  التي تجتاح المحافظات الجنوبيه التي تتمثل في انعدام كافة  الخدمات الاساسيه و نشر الارهاب وممارسة الفساد والنهب  والفوضى. واستهداف الامن وتعطيل عمل الموسسات خصوصا في عدن هو في الاساس يندرج ضمن المخطط التآمري المتعمد ضد الجنوب وشعبة و التي تقف خلفه رموز اجراميه فاسده يديرها ويتستر عليها  بن دغر. نفسة في السلطه الشرعيه ولو تمعنا النظر في هذه الرموز الفاسده  لوجدنا ان اغلب رموزها عاشروا المخلوع صالح واكلوا الفتات من على موائده. حيث رمى بها المخلوع صالح الختراق الشرعيه  لتنفيذ اجندته في تدمير الجنوب وشعبه وممارسة الفساد والافساد الامر الذي ينبغي علينا نحن ابنا الجنوب الوقوف ضد رموز العماله والفساد والارتزاق واجتثاثها من جذورها خصوصا بعد ان سقط القناع عن وجهها القبيح. ونكشف تامرها. وفسادها فا الفاسدون لا يبنون وطن بل يساقون  إلى السجون مكبلين الايادي  او ساحات الاعدام..ليكونوا عبرة لكل خائن ومرتزق.

مقالات الكاتب