لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة الجنوبية وتنفيذ الخطة الخمسية وفك الارتباط عن الوحدة اليمنية

لنعزز انتمائنا لوطننا الجنوبي ولنثبت هويتنا الجنوبية ولن نستأذن من أحد ، إن كل جنوبي مهما كان حماسه الثوري  مسالما بسيطا ام ناشطا سياسيا مؤمنا بحق شعبه في تقرير مصيره وفك ارتباطه ام وحدويا قوميا مؤمنا بوحدة اليمن على طريق وحدة الامة العربية والاسلامية الجميع يشعر بفقد الانتماء للوطن الاول وضياع الهوية الحقيقية التي حملها يوم مولده عن ابيه عن جده خاصة بعد المتاهة والشتات والغطرسة التي خلطت الهويات والاتجاهات والاعتقادات حيث فرضت على الجنوبيين هويات واتجاهات متناقظة حزبية تارة مرتبطة باتجاهات خارج الحدود وعقائدية تارة اخرى كما كان يريد فرضها اصحاب المذهب الشيعي الذين اجتاحوا الارض الجنوبية عسكريا واجتاحها ايضا  التحزب السياسي فكريا واصبحت الجنوب ساحة للصراع الفكري المنهجي والسياسي العسكري ،  بعد ان كانت الجنوب  كتلة واحدة متماسكة لامذهبية لاتعددية لا ولاءات خارجية صحيح ان هناك حزب سياسي له اتجاهات ايدلوجية لكنه اتجاه واحد سلم المجتمع الجنوبي به  من الصراع الاجتماعي الا داخل اروقته وبين عناصره رغم هيمنة الحزب وديكتاتوريته الا ان الصراع  ظل في القمة بين القيادات ولم ينتقل الى الساحة الاجتماعية التي اصيبت بهذه العاهة والتشوه عندما ظهرت بين اوساط المجتمع الجنوبي بعد عام. ١٩٩٠.

امراض الانتماءات والهويات لتذوب بذلك تدريجيا شخصية الجنوبي وهويته وانتماؤه الوطني بين الهويات اليمنية القومية الفكرية العقدية والانتماءات الحزبية والسياسية والفئوية والجماعاتية ومع مرور السنين نشأ جيل من ابناء الجنوب لاينتمي الى وطن بل ينتمي الى كنتونات داخل وطن مشوه ليس له لون ولا طعم ولارائحة تتجاذبه الصراعات السياسية النخبوية معرضة ماسمي بالوطن اليمني لسوق العرض والطلب  فتارة يسمى بالجمهورية اليمنية وتارة اخرى باليمن الاتحادي ويختلفون في اسم وشكل الدولة وعدد الاقاليم كل ذلك والجنوب ارضا وانسانا عليه ان يستسلم ويتماشا مع هذا السوق الرخيص والحراج بالاوطان ، لهذا احتاج الجنوبيون للعودة للتسمي باسماء آبائهم واجدادهم ويستعيدون مجدهم التليد ويرجعون الى هويتهم الجنوبية وانتماؤهم للوطن الجنوبي ويستخدمون كل الوسائل البشرية المعروفة والمتاحة لانتزاع الحق الشرعي والقانوني والعرفي والانساني في العودة الى الوطن الاصل الوطن الحقيقي الذي هو مسقط الرأس وفخر الجنوبي بالانتماء اليه والعودة لحمل الهوية الجنوبية بين الهويات العربية والدولية ليشعر المواطن الجنوبي بكيانه المستقل بعد ان خاض تجربة فاشلة فقد فيها العمر والاسم والوصف والشخصية وعاش مرحلة من المسخ البشري لا لون له ولا شكل عندما اختفت ملامحه ليندمج في ملامح ولون ووصف اليمننة بحلوها ومرها ، اننا عندما قبلنا الاندماج في اليمننة كان ذلك حلما عندنا نناضل لتحقيقه وننشأ عليه أجيالنا لقد كان شعارا وطنيا جنوبيا يهتف به طلبة المدارس كل يوم.

مرددين لنناضل من اجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية وكان لهذا الشعار مكانة عظيمة تذيل به ورقة الرسالة في جميع المعاملات الادارية والمراسلات افراط كبير في الحلم بتحقيق الوحدة اليمنية التي تحولت بعد تحقيقها الى كابوس مخيف يسعى اهل الجنوب  للتخلص منه اليوم قبل الغد. لما حملته معها من ويلات ونقم وبلاء لحق ضرره كل بيت جنوبي. فصار شعار الحلم قسما بالزوال وصارمطلبا تتحرك الجموع الغفيرة في شوارع الجنوب تردد اقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لايمكن تحكمنا وردد الشاعر لاعاد ابى وحدة ولا انا وحدوي قوا يساري او من اصحاب اليمين انا انفصالي ...

فلنستعد هويتنا ولنعزز انتمائنا لوطننا الجنوبي ولنناضل من اجل الدفاع عن الثورة الجنوبية وتنفيذ الخطة الخمسية. وفك الارتباط عن الوحدة اليمنية ولن نستأذن من أحد ولن يقف امامنا احد وسنتجاوز كل العوائق التي ستعترض مسيرتنا التحررية الجنوبية حتى ننجز ماقطعناه على انفسنا فكما ناضلنا في الدفاع عن الثورة اليمنية وحققنا الوحدة اليمنية لن نعجز عن النضال مرة اخرى لتصحيح الخطأ.

ونعود لنناضل هذه المرة ولكن بطريقة اخرى لنناضل من اجل الدفاع عن الثورة الجنوبية وتنفيذ الخطة الخمسية وفك الارتباط عن الوحدة

مقالات الكاتب