نهم تنظر تحالف الانقلابيين المنفض وتشرف من الخارج على حرب صنعاء الحقيقية

ثلاث سنوات من الحرب والعدوان كما يتم تصنيف ذلك بين الفريقين المتحاربين فالمقاومة وجيش الشرعية بقيادة التحالف العربي من جهة وتحالف الانقلابيين الحوثي عفاش من جهة اخرى ، ثلاث سنوات والحرب تستعر في كل ارجاء اليمن والجنوب حيث اجزاء من الجنوب لازالت تصطلي بنار الحرب والعدوان واطباق الحقد والكراهية على ارجائها في مكيراس وكرش وبيحان في حرب واضحة المعالم وفي اجزاء من حضرموت والمهرة وبقع صغيرة في عدن ونتوءات هنا وهناك بصبغة مقنعة لاترى بالعين المجردة يفهمها اهل الاختصاص في فنون الغدر والتكتكة واللعب على الدقون. ثلاث سنوات تسوق وتسوق قوى تحالف الانقلابيين بضائعها الحربية في اسواق اليمن والجنوب وتصلي شعوبهما بنيران الحرب والعدوان وهي في منأى من تطاير الشظايا في احياء وشوارع صنعاء ثلاث سنوات من الرخاء والسخاء على الجماعة والقادة الصغار الحالمون باعلى مستويات الاحلام التي جعلت منهم قادة وزعماء وجلس احدهم وهو غير مصدق مايجري وهو متربع على كرسي الرئاسة وعلى يمينه علم الجمهورية حلم خرافي اسطوري وسوس به علي صالح للحالمون الصغار ليسمنوا ويزداد لحمهم حتى تسنح الفرصة لعفاش الدم الراقص على رؤوس الافاعي لينقض عليهم بمخالبه وانيابة المتجددة بين الحين والآخر. ليفتك بهم ويقضي عليهم ويوقضهم من نومهم العسلي حتى يعيدهم الى كهوف الجبال في مران ثلاث سنوات وجيش الشرعية يغازل الجبهات بقذيفة هنا وطلقة هناك والنار من تحت الرماد يثيرها عفاش ليحرق بها وجوه الحالمون الصغار انها الحرب الحقيقية في صنعاء. بيد اهلها واهلها فقط والمتفرجون كثر ممن اكتوى بنارها واصابع مشعلي عود الثقاب في تنانير المدن في تعز والبيضاء وقعطبة ودمت. انها الحرب في شوارع صنعاء. بين تحالف الانقلابيين المنفض على غبار الحالمين الصغار في كل شارع ومنزل من طاقة لطاقة ودار دار كما وعد الكذاب الاشر عفاش الدم هاهو يشعل النار في تنور صنعاء لاول مرة فلقد كانت تأكل صنعاء من خبر تنانير من حولها وهي تخبز وتعجن فهاهي اليوم توقد نار تنورها في شوارعها واحياءها. هاهم المقاتلون القتلة يقتتلون فيقتلون انفسهم بايديهم كما كانت ايديهم بالامس تقتل وتفجر وتنزح وتهجر. هاهم اليوم يقتتلون فتسيل الدماء منهم كما كانت تسيل الدماء بسببهم

ان العالم اليوم يتفرج بصمت ايران والسعودية الدواعش والتكفيريين وانصار هادي واللجان الشعبية والانفصاليين والاصلاح والاحزاب السياسية العميلة بحسب وصفهم كل هؤلاء قطعوا التذاكر ليشاهدوا من بعيد مايدور في ازقة وشوارع صنعاء. كمتابعين.  ارحمهم من يضع يده على قلبه خائفا على قريب او عزيز راجيا له الخروج الآمن من صنعاء.

هاهو حصاد الحرب والعدوان على اليمن والجنوب يجنيه المتفرجون والايدي الانقلابية تنهش بالزرع هنا وهناك بين تخريب وتدمير وسلب ونهب وقتل وسحل لن تسلم صنعاء. من عبثهم ونار حقدهم وانتقامهم من بعضهم حتى يخرج واحد من اللعبة لابد من فائز واحد في اللعبة الحوثيين والعفاشيين شركاء في الحرب ضد غيرهم لكنهم اعداء في الحرب ضد بعضهم وسيجترون الذكريات المؤلمة للحروب القديمة والشهداء الاماجد والانتصار لدم الشهيد القائد ودم الحسين. غدا سيعود الجيش اليمني الى موقعه والحرس الجمهوري الى قائده وسيتم فرز الحوثيين في شوارع صنعاء وسيتم اصطيادهم الواحد بعد الآخر الا اذا تجددت الصفقة واعيد ترتيب الاوراق من جديد وهذا وارد لكن اين هي جبهة نهم من كل ذلك هل ينتظرون خروج المغلوب او ينتظرون صفقة جديدة. هذا ماستبينه تداعيات التحالف المنفض بين الانقلابيين في الغد وان غدا لناظريه قريب

مقالات الكاتب