سيادة الأخ الرئيس تداركوا عدن

 

عدن درة الزمان، فريدة المكان، جميلة المدن اليمنية، ثغر اليمن الباسم، كل هذا كان أيام زمان، أما اليوم فعدن تكاد تتقيأ من كثرة الزحمة فشوارعها وجولاتها لا تكاد تستوعب كثرة السيارات والحركة فيها، فسكانها وزائروها لا يكاد يمر عليهم يوم إلا ويلعنون الساسة الذين أوصلوها لهذا الوضع، وهؤلاء الساسة الذين تآمروا على عدن منهم من قد قضى نحبه ومنهن من ينتظر ولن يفلتوا من دعوات المساكين الذين يعانون جراء إذلالهم .

 

اليوم زرت عدن وقضيت رحلة في شارع السجن استمرت من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء تجرعت خلالها مأساة المواطن العدني وكل مواطن يصل إلى عدن باحثاً عن المتعة والفسحة فيها، فهي البندر ، ألم يتغنى البلفقيه بها قائلاً : يا طائرة طيري على بندر عدن؟!!! ألم يقل فيها الشاعر: عدن عدن ياليت عدن مسير يوم، فلو عاش الشاعر إلى هذه الأيام لقال : عدن عدن بين الجولة والحولة فيها مسير يوم،

اليوم قطعت مسافة شارع السجن الواصل بين جولة التسعين الممتد حتى جولة ظمران حملت أسرتي على أمل الوصول إلى مول عدن الدولي ومن بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء وصلت إلى جولة ظمران ولم أستطع المواصلة، فعدت ولم أصل إلى عدن الدولي، وخلال هذه الرحلة سمعت اللعنات تهطل على سياسيي اليمن الذين همشوا عدن، وانشغلوا ببناء قصورهم وفللهم والإدخار في بنوك العالم .

 

 

عدن يا سيادة الرئيس تحتاج لتوسعة جولاتها وشق النفقات تحتها وبناء الجسور فوقها، وجولات عدن يستطيع الواحد منا عدها عداً فلو عملت الدولة على دراسة لهذه الجولات فستنفذها في فترة وجيزة، وستوفر هذه الجسور والنفقات على المواطن عناء الانتظار ساعات طويلة على أمل المرور، وسيدعو المواطن لكم كلما مر في هذه الجولات، وستكسب هذه الجسور والنفقات عدن ميزة حضرية، وستعطيها مميزات العاصمة لليمن الاتحادي الجديد، وسيذكرها لك المواطنون .

 

سيادة الأخ الرئيس إن قرأت مقالي هذا فأرجو أن ترحم مواطني عدن، فأنت الأمل بعد الله لعدن وللجنوب ولليمن كافة، ولكن عدن وضعها استثنائي، لأنها مسكن الجميع ومنتجع الجميع، وفيها يقضي كل الجنوبيين عطلهم، وفيها يتطببون، فهي عاصمة اليمن الاتحادي .

 

سيادة الأخ الرئيس عدن لا تطاق الحركة بين مدنها ففي كل جولة زحمة وفي كل جولة حادث، فيا أملنا بعد الله، حقق لنا أملنا في رؤية عدن جميلة وفسيحة ولا تتأخروا في إعطاء توجيهاتكم الكريمة للحكومة في البدء بدراسة وضع طرقات عدن وجولاتها، ونحن على يقين في استجابتكم وتوجيهكم لتحقيق هذا الحلم، وخابت تلك القيادات التي أهملت عدن وجعلت منها قرية كثيرة البيوت .

 

مقالات الكاتب