حكاية عن الشهيد جعفر محمد سعد ومعاناة القرى الساحلية بعمران مستمرة

كتبت قصة حقيقية تدمع له العين عن الشهيد البطل جعفر محمد سعد ومعانة قرى منطقة عمران بمحافظة عدن قبل عامين واليكم نص ماكتب:
 
((حدثني اول أمس احد الشخصيات الاعتبارية المحترمة ان الأخ المحافظ الشهيد جعفر قد نزل الى احدى القرى الساحلية بناحية عمران وهي قرية سكانها صيادين بسطاء ..المهم سألهم عن حاجاتهم الملحة من الدولة فقالوا نحن نعاني من مياه الشرب ومن وعورة الطريق ...فوعدهم المحافظ بان يحل لهم المشكلة وفعلا طلب اجراء دراسة سريعة للمشروعين وتقديمها له بأقصر فترة ممكنة ....وفعلا تم إعداد الدراسة في زمن قياسي بالاستعانة بعدد من المهندسين المختصين ...وكانت جاهزة ليستلمها ظهر يوم اغتياله حين نزوله المقرر الى المبنى الجديد الذي جهز ورمم خلال زمن قياسي اقل من عشرة ايام ليكون مقرا للمحافظة سيمارس مهامه والوكلا فيه ...
؛
وحين حدثت الفاجعة وعلم أهل تلك القرية بالخبر اجتمعوا في مسجد القرية فتحدث امام المسجد وهو ينتحب بالبكاء قهرا وحزنا على ذلك الرجل الشهيد وقال:
لقد بعث الله لنا بهذا الرجل الشهم الذي بث السعادة والامل في نفوسنا واشعرنا بأننا جزء من هذا الوطن وأننا من مواطنيه لنا ماهو لغيرنا من الحقوق الآدمية وهو مالم يشعرنا به احد قبله ولم يسبقه احد في النزول لتحري مشاكلنا وبكى بحرقه حتى ابكى كل من كانوا حاضرين معبرا عن حزنهم والمهم وصدمتهم لما تعرض له ذلك الرجل الطيب والوطني المخلص الذي بفقدانه شعروا بانتزاع الأمل والسعادة التي بثها في نفوسهم وقلوبهم ....
؛
علما ان الطريق بطول ١٦ كم و تستغرق اكثر من ساعتين في وضعها الحالي ولن تستغرق بعد تعبيدها اكثر من ربع ساعة ..والقرية ذات أهمية استراتيجية حيث يستغل المهربون غياب الدولة عنها لتهريب كل مايمكن ان يضر بالوطن والمواطن ..وهذا مما فطن له فقيدنا بحكم معرفته بالمنطقة واهلها حين اقدم على تلك الخطوة والتي بدت نتاءجها الإيجابية فيما عكسته مشاعر مواطني تلك القرية الذين اضحوا لاشعوريا جاهزين للوقوف الى جانب السلطات بقيادة المحافظ لما يجلب الخير ويدرىء الشر عن الشعب ...
؛
واليوم اذا رحل #جعفر وخلفه عيدروس فإننا نقول للخلف يجب ان تحرص ان ترث كل شيء جميل وإيجابي تركه الفقيد وفي المقدمة مشاعر المحبة الجياشة تلك التي ليس من السهل ان يبلغها احد الا بعد جهد عظيم وزمن طويل .
؛
الدراسة جاهزة ولم يتبقى غير اعتمادها من قبلكم سيادة المحافظ عيدروس الزبيدي والتوجيه ببدء التنفيذ الفوري ففي ذلك تكريم للفقيد واحترام وتقدير لماشرع بتنفيذه ونيل نفس المكانة والمحبة التي نالها الفقيد جعفر دون ان ينتقص منها..
نتمنى ذلك ونحن نجسد بذلك ماتعهدنا به في منشور تهنءتنا لـ #عيدروس و #شلال بمناسبة التعيين ووعدنا بالتعاون المخلص معهما بما يسهم في نجاحهما في مهامهما الجسام ..
وبإمكان الأخ المحافظ او من يفوضه ان يتواصل معنا ادا أراد المعلومات كاملة حول الموضوع والتواصل مع المعنيين به مباشرة..
مع تمنياتنا له بالنجاح والتوفيق في مهامه الجسام والرحمه والمغفرة لفقيدنا جعفر ومن رافقوه في الشهادة ربنا يسكنهم فسيح جناته .))
 
وهذا الكلام قبل عامين ومازالت قرى عمران والمجاورة لها لم ترفع عنهم المعاناه يعيشوا كأنهم في صحراء ولا توجد لديهم اي خدمات ويتجرعوا الامرين فهل من مستجيب.