قيادات المقاومة، تضع نفسها في مواجهة الشعب!

دومًا، يخطئ من يظن أن بإمكانه مواجهة شعب، كبعض قيادات المقاومة التي اصدرت بيانا أيدت فيه بقاء الحكومة، وهو قرار ليس صائب فهي تضع نفسها امام مواجهة الشعب.
 
يُعتبر بيان المقاومة، اعتراضا صريحا على مطالب شعب بأكمله، يريد اسقاط الحكومة التي جرعته الآلام والمآس بإفتعال الأزمات، وومارستها للفساد والمحسوبية، وبالتي فإن القيادات الموقعة على البيان تحرق كروتها بالكامل، اضافة الى انها ستكون غير مرحبة بها جنوبًا، يوما ما.
 
إن ‏القيادات الموقعة على البيان الصادر عن 57 شخصية جنوبية، ليس لها تأثيرا كبيرا في الجنوب، ويعتبر البيان، مثله مثل اي خبر عابر ليس له اهمية ولا قيمة، اتحدث عن واقع ليس دفاعا عن الانتقالي.
 
اعلنت أغلب القيادات الجنوبية التي لها شعبية كبيرة في الجنوب تأييدها للإنتقالي سابقا، واصبحت عضوا فعالا فيه، وبالتالي فإن الجنوب يعتبر تحت سيطرة المجلس الانتقالي كون هذه القيادات تمتلك قيادة الحزام الأمني والنخبتين الشبوانية والحضرمية، وأي بيانًا معارضا للمجلس في الوقت الراهن، وهو صواباً، كطرد الحكومة، من أي قيادات جنوبية يعتبر؛ ارضاء ونصرة للإصلاح وحكومة بن دغر.. اضافة الى أحزاب الشمال.
 
ادعو القيادات الجنوبية التي أصدرت البيان والتي نكن لها كّل الإحترام والتقدير، إلى مراجعة صوابها، وإلا تقف عثرة أمام مطالب الشعب، ولتكن في أول الصفوف، لإسقاط حكومة بن دغر.

مقالات الكاتب