السعودية في اليمن كغريقا في البحر !!

 

ما أشبه التحالف العربي،  وخاصة في هذه الاوضاع التي يتخبط يمنتا ويسرة ، بحثنا عن المنقذ، بالغريق الذي يحاول البحث عن غش لعله ينجو

منذو بدء الحرب، كان التحالف، أكثر من شريك مع شعب الجنوب ، ولكنه سرعان ما بدأ بالذهاب نحو حزب الإصلاح الذين يعتبرون ضمن قائمة مدانه بدعم المنظمات الإرهابية،وتحالفت معهم ولكن التحالف مع هؤلاء لم يجدي نفعا لهم ، ولم يحقق أية مكاسب على ارض الواقع، غير التقارير التي ترفع وهي لم تحدث بعد على أرض الواقع، فقط لأجل استلام المزيد من الدعم،

فبعد ذلك وبعد أن مضت فترة طويلة من الشراكة مع بعض من رموز الإصلاح،
بدأ التحالف بالتوجه نحو المؤتمر وخاصة عندما حاول الرئيس السابق عفاش بالألتفاف على الحوثيين،
وأنقلب الإعلام العربي من مهاجم لعفاش وحزبه ووزراؤه إلى داعم معنوي قوي لأولئك ،
فبعد ما كان الإعلام يذيع متهجما على عفاش واصفا إياه بالمخلوع، تبدل ذلك وأنقلب إلى الرئيس السابق،
وحزب المؤتمر يرحب بالشراكة مع التحالف بعد أن كانوا يصفونه بالإنقلابي، حتى وصل بهم الأمر أنهم اتهموا الحراك الجنوبي بالموالي لإيران وذلك نكران للوفاء والعهود.
ولكن لم يصادفهم الحظ، ماهي إلا سويعات حتى أعلن الحوثيين مقتل المخلوع صالح، وأنهارت قوى التحالف،
وخسروا معركتهم، بخسارة حليفهم الجديد،

ولكنهم سرعان ما أعلنوا أن حزب التجمع اليمني للإصلاح انفصل عن تنظيم الأخوان المسلمين،
محاولين تلميع ذلك الحزب، الملطخ بالدماء ودعم المنظمات الإرهابية، والذي لازل الحبر لم يجف الذي كتب بتصنيفهم منظمة إرهابية،

ولكن باءت محاولتهم هذا بالفشل، 
ومن ثم أتجهوا لإستقبال أحمد نجل الرئيس السابق عفاش وحاولوا تلميعه، ولكن أختفى كل ذلك ، 
وهناك أراء كثيرة تقول أن سبب أختفاء الشراكة التي كانت على وشك أن تبرم بين نجل عفاش والتحالف العربي، هي أن احمد عفاش طرح شروطا وذلك ضمانة لتلك الشراكة وهي ما كانت ثقيلة وعدم أستطاعة التحالف العربي الوفاء بهذا الشروط،

فبعد ان أدركوا أن أحمد عفاش لن يستطيعوا الوصول معه إلى شراكة، وبعد ظهور طارق عفاش أبن أخ الرئيس  صالح، 
اتجهوا نحو طارق عفاش واصفين إياه في إعلامهم بمرعب الحوثيين، وتم نقله من مأرب إلى شبوة تحت غطاء جوي من قوات التحالف، ومن ثم إلى عدن محاولين تسليمه معسكرات ضخمة في الجنوب ليلملم قواته هناك ويعلن بدء المعركة،

من هنا وبعد كل تلك المحاولات التي خاضها التحالف بفتح شراكة مع عدة قيادات، محاولا الحصول على حليف يكون لهم في هذا الحرب للخلاص منها،

بعد كل ذلك يبدو أن التحالف، أنهارت قواه وفقد السيطره، واصبح كالغريق يبحث عن غش لعله يكون سبب في نجاته، وهذا مايبرهن فشل التحالف في هذا الحرب، ومن المحتمل أن تطول الحرب،وستكون عواقبها وخيمة،بسب فشل التحالف،

مقالات الكاتب