من المملكة مكرمة مالية ومن ايران الغام ملالية !

المملكة العربية السعودية ، البلد التي احتضنت ما يقارب مليوني مغترب يمني على أراضيها طيلة السنين الماضية وحتى الان ، عدد يقارب المغتربين اليمنيين في جميع بلدان العالم الأخرى ، طيلة عقود وقفت المملكة العربية السعودية مع اليمن والشعب اليمني وقدمت له الكثير والكثير ، وفي هذه الحرب إلى جانب تدخلها العسكري لإنقاذ هذا الشعب..قدمت المملكة مئات الملايين من الدولارات في المجال الأغاثي ووصل خيرها إلى معظم محافظات اليمن حتى تلك التي ترزح تحت وطأة الإنقلاب ، وضخت ملياراتها إلى خزينة الدولة لإنقاذ الإقتصاد اليمني من كارثة ، مكرمة المملكة المالية تستمر بلا توقف وبين أشهر وأخرى نسمع عن مكرمة مالية جديدة مقدمة من المملكة للشهداء والجرحى وحتى الجنود الذين يعدون بمئات الآلاف.
 
في الجانب الآخر هناك جمهوية ايران الإسلامية ، التي لم تأخذ من الإسلام والجمهورية إلا الأسم فقط ، قدمت بدورها الكثير والكثير للشعب اليمني ، بدأ بالغام مضادة للأرواح "الأفراد" مرورا بالأسلحة الفتاكة وليس نهاية بالتأكيد صواريخها التي تهربها للجماعة الحوثية ، هذه الجماعة التي تعد من أكبر العطايا الإيرانية لليمنيين ، في إيران لا يوجد مغترب يمني ، حتى القيادات الحوثية التابعة لها تضعها في شقق تابعة لحزب الله في لبنان ، من النادر بل من المستحيل أن تجد حوالة مالية مرسلة من مغترب يمني في إيران لأسرته في اليمن ، لم تقدم إيران لليمن طوال التاريخ غير الموت والخراب والفتن والقلاقل والدسائس .
 
المصيبة الحقيقية في هذا الأمر أنه لا يزال هناك يمنيين يصدقون الخطابات المعادية للملكة ودول الخليج ، وتنطلي عليهم الأكاذيب والخداعات "إيش قدمت لنا السعودية ؟! " يقولها البعض عن بساطة وتحت تأثير الخطابات التحريضية والتاريخ المزيف وعوضا عن هذا السؤال الذي يجاب عنه كلما مرت شاحنة إغاثة سعودية عبر منفذ الوديعة وكلما اشترى المجند اليمني " كيس دقيق " من الألف الريال السعودي الذي تقدمها المملكة، وكلما ارسل مغترب يمني بعض المال لأسرته في البلاد ، عوضا عن ذلك كان يجب إن يكون السؤال ماذا قدمت لنا أيران الفارسية ؟؟ ، هكذا يقول العقل والمنطق والواقع.

مقالات الكاتب