فقولا له قولاً لينا...!!

عندما امر ربنا عز وجل سيدنا موسى عليه السلام ان يذهب هو واخيه إلى فرعون قال لهما في محكم كتابه العزيز:
(إذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر اويخشى)
 
فأمرهما ان يخاطبا هذا الطاغية وهو في قمة عتوه واستكباره باسلوب سهل لين لعل هذا الاسلوب الذي ليس فيه قوة ولا غلضةً يؤثر فيه ويصل وقعه لنفسه المريضة ، ولعله يرجع عما هو فيه من الضلال والهلكة..
او لعله يخشى ويعود...!
هذا الاسلوب أستخدم مع فرعون وهو الذي قال انا ربكم الاعلى..!
 
فما احوجنا اليوم ان نستخدم هذا الاسلوب والمنهج الرباني فيما بيننا نحن ابناء دين الاسلام وابناء الوطن الواحد ونتحاور ونتخاطب باللين والملاطفة والكلمة الحسنة ونستمع لبعضنا البعض ونقبل بالرأي والرأي الآخر..
وان نتعلم ان الاختلاف لايفسد للود قضية..
 
لنصل لقناعة بإن الجنوب يتسع لكل ابناءه ..
وان لااحد منا يستطيع ان يقصي الآخر الذي يعارض فكرته وقناعته..
ولنصل جميعنا لقناعة تامة بإن القوة واستخدام السلاح والاقتتال لن يجدي نفعاً ولن يحقق لنا مانريد..!!
 
فالنتعلم فن الحوار والاختلاف وقبول الآخر لنصل في النهاية لتفاهمات مشتركة تصب في مصلحة الجميع...
وتخدم هذا الشعب الذي يعاني ظروفاً اقتصادية صعبة بسبب تناحرنا واختلافنا ..
 
فنتمنى ان يجنح الجميع لاسلوب السلام والتحاور الاخوي لنبني جنوباً خالياً من الاحقاد والثارات..
جنوباً سلمياً يتسع للجميع.

مقالات الكاتب