بإي حال عدتي ياذكرى استشهاد علي الصمدي..؟

ثلاثة اعوام مرت على استشهاد الشاب البطل المقاوم/علي الصمدي الذي القى البيان رقم(1) للمقاومة الجنوبية من قلب مدينة عدن ...

ذلك البيان الشهير الذي زلزل الارض من تحت اقدام الغزاة الطامعين...

 

ثلاثة اعوام بعد ان ارتقى (علي الصمدي) شهيداً في ساحات الوغى دفاعاً عن الدين والعرض والوطن...

وكانت دماؤه الطاهرة التي سالت على ارض عدن لتروي ترابها الطاهر كفيلةً بطرد المعتدين..

 

وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها وهو ممسك ببندقيته فرحاً مسروراً بتطهير عدن التي احبها واخلص لها وقدم لها اغلى مايملك...

 

ودارت عجلة الزمان وانطوت الايام والشهور والمواطن في المحافظات الجنوبية التي تحررت بفضل من الله ثم بالتضحيات الجسيمة التي قدمها الابطال امثال شهيدنا الصمدي ، يحلم ويتمنى ان تعود عدن لسابق عهدها ، وليعود اليها الامن والامان ،وتعود عجلة البناء والتنمية للدوران مرة اخرى بعد كل هذه التضحيات...

 

فخاب امل المواطن وتبخرت احلامه عندما يرى القتلة وهم يعودون الى عدن ...!!

وتملك المواطن البسيط اليأس وهو يشاهد بإم عينيه من قتل الشهيد علي الصمدي يعسكر بجنوده الذين سفكوا الدماء على ارض عدن وبمباركة ممن يتغنون بإنهم يمثلون ارادة شعب الجنوب..!

نعم خاب امل المواطن الجنوبي وهو يرى طارق عفاش يتبختر منتشياً على ثرى عدن التي لفضته واخرجته ذليلاً صاغراً مهاناً...

 

وها هو شاعر الجنوب (ابومقبل الفطحاني) يتساءل على لسان شهيدنا علي الصمدي في ذكرى استشهاده الثالثة عن حال البلد وماوصلت اليه بعد انقضاء ثلاثة اعوام على رحيل شهيدنا المجاهد قائلاً:

 

انا الصمدي سألني هل هذا صحيح..؟

قالوا انكم من بعدنا رجعتوا السقاف..؟

 

نسيتوا الصولبان اللي سقط فيه الجريح؟

وانا شهيد المعركة من ضمن ناس اشراف..؟

 

ليرد شاعرنا على الشهيد علي بالقول:

 

قسم بالله دمعي سال ولساني يصيح..

وقلت له من بعدكم شفنا عبيد اضعاف..!

 

الى ان قال:

 

نعم من بعدكم ماحد بوضعه مستريح..

عادت بقر صنعاء واحنا ننثر الاعلاف..

 

طارق عاد والسقاف عايد والجميح..

ومقوله راجع مع ضبعان جيشه طاف.

 

طردتوهم وضحيتوا بكم شاجع مليح..

واحنا نرجعهم عدن ونص في الاحقاف.

 

فرحم الله شهيدنا المقدام علي الصمدي رحمة الابرار..

ولايسعنا في ذكرى استشهاده الثالثة إلا ان نعتذر لهذا الفارس الذي لم نستطع ان نحافظ على ماحققه هو ورفاقه من انتصارات ولم نكمل المشوار..

فعذراً شهيدنا فالقرش يلعب بحمران العيون..!

 

 

✍منصورالعلهي

2018/3/19م

مقالات الكاتب