القمة العربية وعروبة اليوم

في مملكة الخير، وفي مهد الإسلام، في بلاد الحرمين، وعند ملك لا يُظلَم عنده أحد، سيجتمع ملوك ورؤساء الدول العربية، ليناقشوا الوضع العربي عامة، وسيقف الرئيس اليمني متحدثاً عن آخر التطورات في اليمن، بعد عاصفة الحزم التي قزمت الحوثي، وجعلت قواته شذر مذر، فشكراً مملكة الخير، وشكراً كل دول التحالف .

فلقد ترنح الحوثي بعد عاصفة الحزم، وتشتت قواته، وها نحن على أعتاب القمة العربية التاسعة والعشرين في الثامن والعشرين من هذا الشهر التي ستنعقد في مملكة العروبة والإسلام، ولهذا فإننا نضع نقاطاً لحلحلة الوضع في اليمن وهي على النحو الآتي :

بناء على ما جاء في المبادرة الخليجية فإننا نؤكد على الالتزام بالمبادرة الخليجية نصاً وروحاً، والالتزام على ما ترتب عليها من:
1- تطبيق مخرجات الحوار الوطني التي أجمع عليها كل اليمنيين، فهي المخرج الآمن للأزمة اليمنية .
2- التأكيد على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، وخصوصاً القرار 2216، ففيه الحل العادل لما تمر به اليمن .
3- سحب السلاح من مليشيا الحوثي الإيرانية، ووقف الدعم الأيراني عن هذه المليشيات، ووقف التمدد الأيراني في المنطقة، لما له من آثار سلبية على المنطقة العربية واليمن خاصة .
4- مساعدة اليمن في مختلف الجوانب، لاستعادة الإعمار ، واستعادة مكانتها بين دول المنطقة، لأنها تمثل خاصرة الخليج، فلا تتركوا السوس الحوثي يخرق السفينة، لأن المصير واحد .

إننا ونحن على أعتاب القمة العربية نثني على موقف دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، فلولا عاصفة الحزم، لسقطت اليمن في وحل التمدد الأيراني، وهاهي الحلول نضعها بين إيديكم في قمة العرب ليعم السلام والوئام أرجاء المنطقة كافة، وها نحن نتجرع هذه الحلول من أجل أن يعم السلام والعدالة والمساواة كل ربوع وطننا الحبيب، مستلهمين قول رسولنا فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي: ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا ...)) ، إننا نضع هذه الحلول وكلنا أمل لما ستخرج به هذه القمة .

إننا نثني على مواقف الدول العربية الداعمة للشرعية اليمنية التي تعمل على محاربة المليشيا الحوثية الإيرانية، ونطالب الملوك والأمراء والرؤساء العرب بالضغط على المجتمع الدولي لإدانة أيران لما تقوم به من دعم للمليشيات الانقلابية في اليمن، إننا نؤمل على القمة العربية أن تخرج بالتوافق على حلول لحلحلة الوضع في اليمن وعودة الشرعية، والقضاء على المليشيات الحوثية الإيرانية .

إننا مستبشرون بهذه القمة كونها تعقد في مملكة الإسلام، المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإنها قمة مباركة بإذن الله ...

مقالات الكاتب