مدرسة الدخلة عنوانها اليوم ((وعادت أيام زمان))

 
 
  للكبار دائماً حضور في محافل النجاح، وللكبار كلمة في ميادين السباق، وللكبار كلمة هم قائلوها، والكبار دائماً لا يرنون إلا إلى مراكز التتويج، فهذا هو حال الدخلة المدرسة والتلاميذ والأساتذة، فاليوم قالوها وبالفم المليان نحن أصحاب التتويج نحن أصحاب الذهب، فليبحث الجميع عن مركز غير التتويج، لأن الأمر قد حُسِمَ بدخول الدخلة المدرسة في مضمار السباق، فكيف للآخرين أن يحلموا بالمركز الأول والدخلة حاضرة، لا أقول قولي هذا تجنياً ولا تقليلاً من شأن الآخرين، فالدخلة هي الأم وجميع المدارس عيالها، ففيها تربت وفيها تخرجت كوادر المنطقة، فهي مدرسة الأوائل، وكوادرها يملأون مرافق الدولة، وجامعة عدن تشهد لهم بذلك .
 
  مدرسة الدخلة لم تغب يوماً من الأيام عن الريادة، فمنها تخرج أساتذة الجامعة، ومنها تخرج المعلمون في أغلب مدارس المنطقة، فكل كوادر المنطقة  تشربوا من حليبها، وترعرعوا بين جدرانها، فلها من العراقة نصيب  ومن التميز كان لها السنام، مدرسة الدخلة هي عتيقة المنطقة، فطالب العلم كان لا بد له من الجلوس بين جدرانها لنيل العلم، هي الأم، وهي الأصل، فمدارس المنطقة تفرعت منها فمدرسة النوبة ومدرسة بئر النخعي، ومدرسة السويداء، كل هذه المدارس كانت تجمعها مدرسة الدخلة، ومدرسة المصعام كان لا بد لطلابها من المرور عبر مدرسة الدخلة، لينالوا التخرج، كبيرة المدارس هي مدرسة الدخلة .
 
  كادرها هو صناعتها فمن على كراسيها نال هذا الكادر المتميز تعليمه، وهاهو اليوم يصنع مجداً يضاف لتاريخ هذه المدرسة .
 
   فلو تتبع الباحثون مسيرة الحياة التعليمية في وطننا الحبيب لكان لمدرسة الدخلة كلمة، فهي من أوائل المدارس التي تم انشاؤها لرفد الوطن بالكوادر المتعلمة، مدرسة الدخلة اليوم نافست جاراتها وحصدت المركز الأول، وها هي اليوم تجلس على كراسي الكبار في مديرية لودر، فهي ممثل مجال دثينة في المسابقة التي يقيمها مكتب التربية بالمديرية .
 
  مدرسة الدخلة يقودها كادر تربوي مؤهل ومجرب، فمديرها الأستاذ خالد محمد عبدالقادر  يعمل بهمة الكبار ليرى مدرسته تنتزع الذهب، ويقف خلفه وكيلها الأستاذ أحمد عبدالله مشعر، ومعهما طاقم تعليمي له باع طويل في العملية التربوية والتعليمية، وبها تلاميذ نجباء، فكان نتيجة هذا كله، وثمرة هذا كله التتويج بالمركز الأول، فمدرسة الدخلة كاملة الأوصاف إدارة وأساتذة وتلاميذ وعراقة وتاريخ، فكيف لا تحتل الصدارة وهي صاحبة الصدارة، فمن على قمة هذا التتويج يقف قلمي شامخاً ومفاخراً ومطالباً مكتب التربية والتعليم ممثلاً بالأستاذ ناصر عوض موسى لإعطاء مدرسة الدخلة حقها بين مدارس التطوير أو أية مساعدات تأتي للمديرية، فهي المبدعة المحرومة،  ولا يخالطني شك في أن الأستاذ ناصر عوض مدير مكتب التربية سيضعها في سويداء القلب، فهي تستحق كل خير وكل تكريم بكل طاقمها، فمبارك مدرسة الدخلة هذا النجاح .

مقالات الكاتب