العسكريون ويا فرحة ما تمت

استبشر العسكريون بانتظام معاشاتهم شهرياً ولكن يافرحة ما تمت، فها هو الشهر الثاني يعود عليهم وهم بدون معاشات، وكل جهة ترمي بخيبتها على جهة أخرى، ولم تجرؤ  أية جهة بالتصريح عن السبب في من  يقف وراء عرقلة تسليم المعاشات، ولكن المسؤول عن تأخير المعاشات عرفاً وقانوناً هي الحكومة وإلا عليها التصريح عمن يقف وراء تأخير المعاشات، وعليها أن تتخذ الأجراءات الصارمة لتحرير المعاشات المحتجزة إن كانت صادقة، وإلا عليها أن تسلك أقصر الطرق ألا وهو تقديم استقالتها .
 
  وعطفاً على ما سبق فإنني مازلت احتفظ بالورقة التي سأقدمها لرئيس الحكومة ليقدم فيها استقالته إن كان عاجزاً عن توفير معاشات العسكر ، فالجندي اليوم لا يملك إلا راتبه، فلماذا تحاربونه في معاشه؟ اتركوه يتنعم بمعاشه ولو سنة متواصلة، لكم السبة تسبكم حكومة على تحالف على معرقلين على مبعسسين، على سرق، على كل من له يد في العرقلة، اتركوا العسكري يعيش ويتنعم بمعاشه، لماذا تحاربونه في لقمة عيشه؟ لماذا تكدرون حياته؟
 
  يا حكومة بن دغر لقد أثنينا على نجاحاتكم عندما رأيناها، وها نحن  اليوم ننتقد سكوتكم المطبق وأنتم ترون العسكري بدون معاش، وللشهر الثاني على التوالي، وحتى أننا نشم في الجيش مناطقية مقيتة، فمنطقة أحمر العين تستلم السعودي، ومنطقة صاحب العين الكحيلة لا تستلم السعودي، إنها قسمة ضيزى، أي جيش هذا الذي فيه هذه التمايزات، فيجب أن يكون صاحب المنطقة تلك يساوي صاحب المنطقة هذه، وإلا أيش رأيك يا بن دغر؟
 
  يا حكومة بن دغر  وزارة الدفاع بلا كبير لهذا كثرة الرؤوس، ولهذا فعليكم تعيين وزيراً للدفاع لعل الجيش ينال حقوقه مثل بقية المرافق الحكومية والوزارات الأخرى.
 
  يا فرحة ما تمت يا فندم فلقد موتوك تقطير فشهر  راتب وشهرين ماشي، وشرب النقط يتعب الإنسان، فلقد عملوا لهذا العسكري راتب بالتقطير، فاتقوا الله في حماة الوطن وسلموهم رواتبهم، ففيها قوت عيالهم، فهل سيستمر سيناريو العبث بحقوق العسكري؟
سؤال موجه للدكتور بن دغر، فإذا كانت عنده الإجابة فليجب، وإلا فالورقة البيضاء مازالت معي فليقدم استقالته، ويريحنا من العبث بحقوق العسكريين، وسلامتكم ...

مقالات الكاتب