ومن آفات اللسان السخرية والاستهزاء بالآخرين...!!

ابتليت مجتمعاتنا بآفة من آفات اللسان التي تعرض صاحبها لغضب المولى سبحانه وتعالى...

هذه الآفة والصفة الذميمة التي نحن بصدد الحديث عنها قد حذر منها ربنا سبحانه وتعالى القائل في محكم كتابه الكريم:
(يا ايها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خير منهم..)

والسخرية هنا هي الاستهزاء بالناس واحتقارهم ...
والله سبحانه وتعالى نهانا عن ان نسخر من الآخرين او احتقارهم واستصغارهم..!
فقد يكون هذا الذي نسخر منه ونحتقره اعظم قدراً ومنزلة عند الله تعالى..

والسخرية بالناس من الصفات الذميمة التي ذمها الله ورسوله..

قال تعالى:
(ويل لكل همزة لمزة)
فالويل كلمة تهديد ووعيد لمن كانت هذه صفاته ..
والهمز هو السخرية من الناس بالإشارة كتحريك اليد او الإشارة بالعين رمزاً للاستخفاف والازدراء بالآخرين..

واللمز هو السخرية من الناس بالقول كتسمية شخص بإسم يدل على عاهة فيه او مرض او اتهامه بخلقة سيئة..

فلا يحل لمؤمن ان يسخر من مؤمن لا لفقره ولالذنب ارتكبه ولا لغير ذلك...

واذا نظرنا لحال مجتمعنا اليوم لرأينا هذه الصفة الذميمة التي ماانزل الله بها من سلطان قد انتشرت بين اوساطنا بصورة لانتوقعها...!!

ووصل الامر بالبعض للتطاول والاستهزاء والسخرية بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ووصفه بإوصاف لاتليق ان تقال في حق ولي امرنا...

والغريب في الامر ان هؤلاء الذين يسخرون من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي نجدهم في المقابل يطبلون ويمجدون لأناس تلطخت اياديهم بدماء الابرياء وتدنست جيوبهم وخزائنهم بإموال الشعب التي ينهبونها في وضح النهار...

فهذه دعوة لخطباء المساجد ووزارة الاوقاف ووزارة التربية والتعليم للقيام بدورهم في توعية الناس وتحذيرهم من الاتصاف بهذه الآفة الذميمة (السخرية والاستهزاء بالآخرين)

فالذي يصر على اتباع هذه الصفة الذميمة وعدم تراجعه عن السير في السخرية بالآخرين وكأنه يتحدى خالقه ...
ونسأل الله العفو والعافية..

فعلينا ان نراجع انفسنا ونقيم سلوكنا تجاه الآخرين وألا نتفوه بكلام يتسبب في احتقار واستصغار من هم حولنا حتى لاندخل في دائرة معصية
الله سبحانه وتعالى..
حفظ الله مجتمعنا وعصمهم من هذه الآفات التي لاتجلب لنا إلا مزيداً من التفكك والاحقاد.


مقالات الكاتب