يا فخامة الرئيس جاءت الفرصة لتعيين محافظ من ابناء عدن لعدن

 
مقدمة:
يعرف ابناء الجنوب خاصة، التجاذب الذي حصل بين الشرعية، و التحالف و ذلك بخصوص فشل حكومة بن دغر، و إرتفاع اسهم الانتقالي في الجنوب، و أحداث يناير 2018 التي كادت ان تذهب بالبلاد الى حرب أهلية، لولا ستر الله، و حكمة التحالف و الرئيس هادي.
و كانت نتيجة تلك التجاذبات ان غادر بن دغر عدن و قصر معاشق في 16 فبراير/ شباط 2018، و لم يعد هو و حكومته الى عدن الا في 12 ابريل 2018.
 
الموضوع:
 في فترة غياب الحكومة من عدن استقال بعض الوزراء بحجة ضعف الحكومة الشرعية، بل و فشلها في إحكام سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن، و هنا برز وزير الداخلية الميسري و كان يصرخ هنا و هناك كصقر جارح في حكومة الشرعية، فيتهم احيانا التحالف و دوله، و يحذر الانتقالي بتصفيته، الى ان وصل الى مرحلة أخيرة و برسالة بسيطه على تلفونه تقول له "إهدأ .. لأن هناك تفاهمات جديدة بين الشرعية و التحالف".
 
لهذا ارى ان التفاهمات الجديدة ستلقي بظلالها على مختلف القوى على الساحة، و اولهما الشرعية و حكومتها و الانتقالي. و أتمنى من الجميع ان لا يفقد  بوصلته حتى لا يضيع كل شيئ.
 
و بالنتيجة، و خاصة بعد هذه التفاهمات انا ازعم انا الأمور ستتحسن كثيرا، و سيكون هناك تفاهمات بين حكومة بن دغر و بين الإنتقالي، و اتوقع هذا الأمر ان يبدأ خلال ثلاثين يوما من اليوم.
و لكنني اتمنى من فخامة الرئيس ان يسرّع بتعيين محافظا عدنيا من ابناء عدن ليكون محافظ عدن، و سيكون هذا المحافظ رمانة الميزان بين حكومة الشرعية و الإنتقالي، و سيكون هذا المحافظ هو من يخلق التوازن بين الطرفين، لان كلا الطرفين يجب ان يعمل لصالح عدن.
 
و انني اناشد من هنا الجميع، حكومة الشرعية، و الانتقالي و مكونات الحراك الجنوبي ان يتحلوا بكل الصبر الذي يملكونه، و ذلك من خلال ممارستهم و سلوكهم و مشاريعهم، و ذلك بمساعدة المحافظ العدني الجديد في ممارسة مهامه.
 
انني اقترح على فخامة الرئيس هادي ان يصدر قرارا بتجميد اعمال الأحزاب في العاصمة المؤقتة عدن في هذه الفترة و لفترة محددة، و ان يدفع بالتركيز  على تحرير تعز، و نقل حكومة الشرعية الى تعز، لاعادة إعمارها، و يعمل الانتقالي بالتعاون مع اشقائهم في الحراك الجنوبي على الإدارة المدنية لمحافظة عدن و الجنوب، حتى ينتهي الجيش من استرداد كل المناطق المسيطر عليها الانقلابيون.
 
الخلاصة:
هذه فرصة ذهبية يملكها الآن فخامة الرئيس هادي لتطبيقها، تطبيق التفاهمات، و الضغط على حكومة الشرعية ان تتجه الى مساعدة ابناء الجنوب، و الابتعاد من انتقاد التحالف، و ايضا الطلب من الانتقالي ان يتقارب مع إخوانه في الحراك الجنوبي السلمي، و فوق هذا و ذاك إعطاء المحافظ العدني الجديد ابن عدن الصلاحيات الكاملة لادارة محافظته بنجاح، و إعطائه الصلاحية ان يعمل على توحيد عمل حكومة الشرعية و الانتقالي، هذا الأمر 
من شأنه أن يعيد ثقة المواطنين في الجنوب بفخامة الرئيس، و في العملية السياسية.
 
علي محمد جارالله
13 أبريل 2018

مقالات الكاتب