اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
بعد انقضاء الليل وعسعسته، وبعد أن انبلج الصبح وتنفس، انطلقنا مع نسمات الصباح الباكر، والطير مازالت خالدة في وكناتها، تطير بنا سيارة العاقل، ترافقنا قفشات الشيخ ناصر جديب صاحب الرصيد الكبير في الإصلاح بين الناس، ودعابات الشيخ محمد سليمان ((المشهور)) رجل الحرب والمرح، ومداخلات الأستاذ حسين عمر الصادرة من قلبه النقي الصافي وبعفويته المعهودة كان يتحدث وكنا نتعلم من حديثه حكمة الكبار، ومع خبرات الأستاذ أمين عبدالله ربان العمل الخيري، وهدوء الأستاذ قدور، وحيوية موسى السيد صاحب اللسان العربي المبين، وقيادة الشيخ ناصر العاقل، سارت بنا مركبتنا وهي تسابق ساعات الصباح الباكر قطعنا مسافة الثلاث ساعات وكأن الوقت ثواني برفقة الشيوخ الكبار والأساتذة النجباء، فكانت رحلتنا مليئة بالفائدة والدعابة .
الشيخ جديب يحكي قصصاً حصلت لاتخلو من الطرافة، ويذكره الشيخ المشهور ببعض الوقائع فيسرد الجديب القصة بلسانه العذب، وطريقة إلقاءه المميزة، فيتداخل بن عمر ليضيف نكهته المميزة في المداخلات والردود، نظر المشهور نحو جبل عكد وتذكر تلك الأيام الخوالي فيه، فقال : عكد جبل نحبه ويحبنا، ونظرنا إلى عكد الجبل وتذكرنا أيام الدفاع عن المنطقة الوسطى، وتذكرنا الأبطال الذين وقفوا في وجه المد الحوثي على المنطقة .
توقفنا في خاصرة المنطقة الوسطى مدينة العين لنسقي مركبتنا ما يساعدها لتواصل بنا المسير نحو البندر عدن، بعدها انطلقنا نحو جبال العرقوب التي قادتنا نحو مدينة شقرة الساحلية التي توقفنا فيها لنأخذ حاجتنا منها، ثم انطلقنا صوب العاصمة عدن .
استقبلتنا زنجبار ولكننا سرعان ما غادرناها، فالهدف ثغر اليمن الباسم عدن، وصلنا عدن البندر والعاصمة وروح الجنوب، فكانت ساعات مليئة بالفائدة مع أولئك المشائخ والأساتذة الذين أتحفونا بجميل الكلام وحسن الحديث، وعظيم الفائدة، فما أجملها من رحلة!!! فياليتها تتكرر .