تحية لشعبنا في الذكرى الرابعة والعشرين لاعلان الحرب على الجنوب 27 ابريل 1994م

 
 
تمر على شعبنا في الجنوب اليوم 27 ابريل 1994م الذكرى الرابعة والعشرين لاعلان علي عبدالله صالح وحلفائه الحرب على الجنوب من ميدان السبعين بصنعاء حيث شاهد العالم باسره هذا الاعلان بعد خيانة صالح وحلفائه لوثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها في نهاية فبراير 1994م بالعاصمة الاردنية عمان وبرعاية الملك حسين بن طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية وممثلين عن جامعة الدول العربية وتم خرقها قبل ان يجف حبرها ، و كانت كلمة الرئيس القائد علي سالم البيض تؤكد ان صالح وحلفاءه لن يلتزموا بالوثيقة و لهذا قال في كلمته ( من خبرتنا في الماضي نقول بانه من الصعب ان يتم تطبيقها ونأمل ان تكون النوايا صادقة ).
 
تم خرق الوثيقة قبل ان يجف حبرها لانها نصت على تقسيم البلد الى خمسة مخاليف او اقاليم منها اربعة في الشمال و واحد في الجنوب حينها طالب عبدالله حسين لحمر بعودة الرئيس البيض الى صنعاء بعد مغادرته نتيجة الاغتيالات لاغلب الكوادر الجنوبية ، لا يمكن لابناء الجنوب ان ينسوا سنوات الاجتياح التي اجتاحت فيها جيوش شرعية جحافل العساكر والقبائل عاصمتهم الحبيبة عدن بعد محاصرتها وقصف وتدمير خزانات المياه والمجاري ومنع دخول الغذاء والدواء وكان اعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994م هو الرد الذي اعلنه الرئيس البيض للدفاع عن العاصمه عدن والتي كانت على مشهد لاجتياحها في 7 يوليو 1994م وفتحها للنهب والسلب والفيد تحت الفتوى التي اصدرها وزير العدل القيادي بحزب الاصلاح عبدالوهاب الديلمي .
 
 
نعم دخلت جيوش الحلفاء القبليين والعسكريين والحزبيين  الى العاصمة عدن في  7 يوليو لتبداء حقبة بقيادة صالح وحلفائه في حزب الاصلاح عانى منها شعب الجنوب وعاث فيها المنتصر فسادا فبرغم انه كان يوهم الاخرين بان عدوه هو الحزب الاشتراكي الا انه عاقب الشجر والحجر في الجنوب واثبت بانه يحقد على الجنوب  ارضاً وانساناً من خلال التهميش والاقصاء وقمع الحريات حتى ظهر تيار اصلاح مسار الوحدة ومن ثم ملتقيات التصالح والتسامح والفعاليات السياسية السلمية و الحراك الجنوبي السلمي والذي تم مواجهته بالقمع و القتل والسحل فاليوم و بعد مرور 24  عام من اعلان الحرب على الجنوب و بعد الاعتذار للجنوب في مؤتمر الموفمبيك و بعد مقتل صالح الذي اعلن الحرب على الجنوب في 27 ابريل 94 م فهل يتعض من يتامرون اليوم على الجنوب ويفهمون شيئاً وحيداً و هو ان شعب الجنوب شعب حي و لا يقبل الظلم اطلاقا وسينتصر لقضيته مهما قدّم من تضحيات لاجلها فهي قضية عادلة وبامتياز  ولن يقبل بأي حلول تنتقص من استعادة دولته التي دمرتها جحافل جيوش 94م , وايضا لكم في تلاحمهم وترتيب صفوفهم خلف المقاومة الجنوبية عبرة وتحرير مناطقهم من مليشيات الحوثي والتي مثلت فصلا اخر مؤلما اكد فيما لايدع مجالا للشك ان مشروع الاقاليم جاء ليحل مشكلة الشمال وجاء لخلق مشكلة في الجنوب فتقرير المصير حق من حقوق الشعوب كفلته كل الاديان والقوانين الدولية فنحيي شعبنا في الجنوب في الذكرى الرابعة والعشرين لاعلان الحرب عليه من صنعاء في 27 ابريل 1994م.

مقالات الكاتب