حكومة بن دغر لصي سراجها الأحمر

بمناسبة زيارة الأخ رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لمحافظة أبين حدثته عن وضع المعلمين وأنهم بحاجة لالتفاتة كريمة منه، فراتب المعلم أصبح سبة في تاريخ حكومة بن دغر رغم إيجابياتها الكثيرة والكبيرة، فإيحابيات هذه الحكومة كثيرة وكبيرة، ولكنها عندما تُذكر أمام إهمالها للمعلم تتحول إلى أصفار .

  لقد كان حديثي مع بن دغر على عجالة منه، ولم يعطٍِ حديثي أهمية وكأنني أحدثه عن شيءٍ استثنائي لا أهمية له في الحياة، فقال: هذا الأمر يحتاج لمليارات، فترحمت على أيام الزعيم الصالح الذي جعل كل وقته وجهده للمعلم، ولم يحسب حساباً للمليارات خاصة عندما كان الأمر يعني المعلم، فلعنت الحاضر ، وترحمت على الماضي، فكلما ذُكِر المعلم للزعيم الصالح زاده من عطائه الفياض، ولم يقل لا توجد مليارات، بل كانت المليارات للمعلم، وكانت حكومات تلك الفترة لا تتنازل عن حقوق المعلمين، بل تجعل لها المكانة الأعلى .

أيها المعلمون اقطعوا الرجاء في حكومة بن دغر، فلقد أعلنها بن دغر صريحة، فقال : إنكم تحتاجون لمليارات، فنكسوا أقلامكم واحفروا بها قبوراً لمآسيك، أو اجعلوا منها منصات لمحاربة هذه الحكومة الفاشلة في انتزاع قرار يجلب لكم حياة كريمة بين شرائح المجتمع الأخرى .

  أيها المعلمون لقد ولع سراج حكومة بن دغر، ولايوجد بنزين للسير بها تجاه المعلم، فلا هيكلة لكم ولازيادة لكم، فاقطعوا الرجاء والأمل من حكومة أهملتكم، وجعلت من معاناتكم قصة لا نهاية لها،  فلقد أثبت بن دغر فشله في حل معضلة معاشات المعلمين، فسر أيها المعلم نحو حقوقك، ولا تنتظر عطاء بن دغر، فلقد أعلنها صريحة، وقالها بالفم المليان، فسراج حكومته قد ولع ولا يستطيع الوصول إليكم ليحملكم معه في سجلات الهيكلة الجديدة، فاقطعوا الأمل في الدكتور وفي حكومته، وياليت تلك الأيام تعود، أعني بها أيام المعلم الحبلى بالمفاجآت والمسرات للمعلمين، ولكنها تظل مجرد أمنيات، وياليت بن دغر يحقق للمعلم شيئاً بسيطاً ويغير وزير التربية وسنعتبر تغيير الوزير إنجازاً للحكومة، ففي عهد هذا الوزير فقد المعلم كل حقوقه ومميزاته، فهل سنرى مثل هذا الإنجاز؟

مقالات الكاتب