مكيفات المساجد .. حاجة إلى التقنين

كلنا يبتهج حين ينعم الناس بالبرودة والراحة تحت أجواء المكيفات، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك سبباً إلى التقليل من احترام بيوت الله تعالى.

قلت تلك المقدمة بعد أن شكا بعض الإخوة من أن مكيفات بعض المساجد في منطقتنا تحتاج إلى تنظيم وتقنين، فبعض المساجد تقوم بتشغيل التكييف في أثناء أوقات الصلاة قبلاً وبعداً، غير أنها تستمر بعد ذلك في تركها مما يتسبب في شيوع الفوضى والقيل والقال،

 إذ يمكث المصلون في المسجد للراحة مطلقين لأنفسهم عنان الحديث، وربما رآهم الصبيان والأولاد الصغار فقلدوهم ثم بدأوا يلعبون ويتمازحون فيما بينهم، كل ذلك في ظل صمت وتواطؤ من قبيل ( اسكت عني، وأسكتُ عنك ).

إن الغيرة على حرمات الله تفرض على كل مسلم أن يأمر وينهى، يأمر بأن تُصان بيوت الله تعالى من كل ما يشيع فيها من منكرات مهما كانت صغيرة، وينهى عما يمكن أن يقلل من مكانتها في القلوب.

لأجل ذلك ندعو القائمين على المساجد باستقراء الواقع، فإن رأوا أن الحال يسمح باستمرار التكييف بعد أوقات الصلاة في ظل هدوء واحترام يسود المكان كان بها، وإلا فالأولى أن تُغلق المكيفات بعد أوقات الصلاة إن تسبب ذلك في فوضى عارمة كالتي نشهدها في بعض المساجد.

مقالات الكاتب