همس اليراع مع إنجازات هادي

 
      أيها اللاهي بتزوير التاريخ ماذا عساك ستجني؟ فالتاريخ سيسجلك وسيفرد لك في صفحاته بعض السطور ، ولكنه سيكتب عنوانها بمداد أسود، سارق تاريخ ومجد، فهل هذه أحلامك؟
انظر أيها المتطفل للذين أجبروا التاريخ ليأتي إليهم ويسجل مجدهم ومجد أمتهم، إنهم رجال أجبروا التاريخ ليتوقف عندهم ليسجل صفحات لهم في سجلاته، ويتوقف التاريخ مرغماً بل ومفاخراً بالكتابة عنهم، لقد توقف التاريخ ليسجل ويفرد لهم الصفحات تلو الصفحات، والسجلات تلو السجلات ، ولا ينتهي من رسم سطور تاريخهم إلا وتبرز له الكثير من الانجازات، فيظل التاريخ يكتب، ويظل يسجل وهم يملون عليه انجازاتهم على أرض الواقع، ومن بين هؤلاء يبرز اسم هادي الرئيس اليمني الذي أخذ بزمام التاريخ وربطه، ليكتب عن إنجازات يسطرها اليمنيون بقيادته، ويثبت للذين قالوا إن اليمن ستذهب نحو الصوملة، فخيب ظنهم،  ولم يسمح لها هادي بالانزلاق في هذا المنحدر، وأثبت هادي لليائسين إن اليمن لايمكن لها أن تذهب للقتال من طاقة إلى طاقة ولا من زنقة إلى زنقة، ولا من باب إلى باب، ولكن على العكس من ذلك فقد ذهب اليمنيون نحو البناء، وتنقية الوطن من شوائبه .
 
لقد أجبر هادي التاريخ أن يتوقف طويلاً وينظر صوب أرض الحكمة ليسجل لها مجداً مع  هادي صنعه مع رجاله الذين صدقوا معه، وذهبوا ليبنوا الوطن بعد أن خربه المخربون، لقد سد هادي بإنجازاته أفواه المتطفلين، وأذهلتهم خطواته الثابته التي ترنو نحو المستقبل، ولا تلتفت للخلف، فهادي يحكي بإنجازاته والتاريخ يدون، فكلما جفت محبرة قلم التاريخ وهو يكتب إنجازات هادي ملأ التاريخ محبرته واستأنف قلم التاريخ الكتابة، فالإنجازات كبيرة، ولابد من تدوينها، فالتاريخ لا ينسى شيئاً ولا يجامل أحداً، وهادي تاريخه مشرق، فهو الذي وحد العالم على عدالة قضية شعبه، وهو الذي وحد العالم لحرب المتمردين .
 
  هناك رجال يخربون الأوطان، ويتسترون حتى لا يراهم التاريخ ويكتب عنهم، فيفضحهم التاريخ في سجلاته السوداء، فينشر مآسيهم، وبالمقابل هناك رجال يصنعون الأوطان ويجبرون التاريخ ليكتب عنهم، فيتوقف التاريخ طويلاً ليكتب عنهم وعن أوطانهم، ومن هؤلاء الرجال رئيس اليمن هادي الذي بنى وطناً تكالبت عليه الوحوش البشرية، فالتهمتهم شراك هادي، فصمد الوطن، وخرج من محنته معافى بزعامة هادي .

مقالات الكاتب