الإمارات و سقطرى .. من منفى إلى ماليزيا الصغرى

في سقطرى التي طالها الاهمال لعقود طويلة فلا ماء ولا كهرباء ولا مطار وميناء لا جاهزون للتواصل مع العالم الداخلي ولا الخارجي ولا وجود يذكر للحكومة سوى التعيينات واكوام من حجارة الاساس لمشاريع لم ولن ترى النور .
بعدها جاء التحالف العربي وعبر الامارات العربية المتحدة في إطار اعادة الأمل حيث عملت على توفير الخدمات وتأهيل المرافق الصحية تأهيلاً علمياً وبناء وترميم المدارس والمرافق التعليمية وعودة الخدمات من كهرباء وماء واتصالات مما اسهم بفاعلية بتحسين معيشة الناس في محافظة ارخبيل سقطرى .
كما ان دولة الامارات العربية عملت على تأهيل عناصر من ابناء الجزيرة تأهيلاً امنياً وعسكرياً بقية الحفاظ على امن واستقرار جزيرتهم سقطرى .
وهذا ما اثار حفيظة الفاسدين والطامعين وثارت ثورتهم على دولة الامارات لما حققته من انجازات ومكاسب للناس في الجزيرة .
فحيث كانت سقطرى في السابق تئن تحت وطأة الاهمال وشظف العيش لم يحركوا هؤلاء ساكناً ولم يقفوا مع ابناء جزيرة سقطرى وتركوهم لمصاعب الحياة وغياب الخدمات لسنوات طويلة بل انه كان في السابق يعملون على وضع جزيرة سقطرى موضع الجزاء والعقاب لأي جندي او ضابط في المؤسسة العسكرية بأن يخالف التعليمات او الاوامر لما لسقطرى من بدائية العيش حينها .
ثم تعالوا نتذكر جميعاً يا اصحاب السيادة و يا من تتباكون على سيادة الوطن وانتم اول من فرط بها عبر تعاطفكم مع الحوثي في موفمبيك بصنعاء ، والرئيس الشرعي للبلاد معتقل و محتجز و محاصر لدى عناصر الحوثي في صنعاء وكنتم تتناولون الشاي والقهوة وتتجاذبون اطراف الحديث مع الانقلابيين الحوثيين على طاولة الحوار بحضور السيد جمال بن عمر المبعوث الدولي الاول الى اليمن والحوثيين يطاؤون باقدامهم سيادة الوطن وشرعيتها الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .

أخيراً وليس آخراً اهل سقطرى ادرى بمصلحتهم ومصلحة جزيرتهم ويعلمون جيداً من يخدمهم بصدق ويساعدهم بالتغلب على اعباء الحياة وما خروجهم اخيراً الى شوارع حديبو يحملون صور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وصورة رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد وشعارات مؤيدة للرئيس هادي وتحمل الشكر والعرفان لأبناء زايد الكرام رجال الامارات ومنددة ورافظة لأداء الحكومة السيئة في الارخبيل ومطالبة برحيل رئيس الوزراء د/ عبيد بن دغر من الارخبيل بل حتى من رئاسة الحكومة لعجزها الشامل في ادارة البلاد وتغيب الخدمات وعدم الانتظام بدفع مرتبات الجيش والامن .

اخيراً فقد آن الأوان لتنهض سقطرى وترتقي بمساعدة الاشقاء في دولة الامارات الى مرتبة التراث البيئي والانساني .. وهي جديرة بذلك لما تحمله من معالم وحضارة وثروة على ارضها وسواحلها .
أما انتم ايها المتباكون على السيادة ، وفي الواقع تتخندقون خلف مشاريع ومكاسب صغيرة و حقيرة جداً فلم و لن تفلحوا من النيل من سقطرى وارض الجنوب عموماً وستبقون صغاراً بمشاريعكم المكشوفة .

مقالات الكاتب