كلما خرجت إلى السوق أعياني وأتعبني البحث عن الصرف، فإذا اشتريت خضار رجع لي صاحب الخضار الباقي حبتين طماطم، وإلا بصل، وإذا دخلت المطعم أو البقالة رجع لي الباقي واحد ويفر، وصاحب المشرب يرجع الباقي واحد ليم، فلقد دخلت أحد المشارب وأعطيته مائتين وخمسين وشربت واحد ليم، وقلت له رجع الباقي قال مافيش صرف وقدم لي واحد ليم آخر، وتبقى لي خمسون ريالاً وقال هل أزيدك بها ليم، قلت له سأطرش من الليم حرام عليك رجع لي حاجة ثانية، ومد يده وقدم لي واحد طرزان.
يا وزير المالية نشتي صرف مئة ريال، ومائتين وخمسين، وعشرين وعشرة معك خراج وإلا سامحك الله، قل لهم يجيبوا بدلك وزير مالية، جيبوا لنا صرف على شان زمام يتبارك ويوقع على العملة الجديدة، يمكن تتبارك، لأن القعيطي ما فيها بركة، نشتي صرف يا وزير المالية، اليوم رحت عند العود التاجر طبعاً وبقيت لي مئة ريال، وما حصل صرف ورجع لي حبة مكرونة ستار، وصاحب الموتور يقول لك تشتي لفة بالباقي، وبعدين ياوزير المالية من سيرجعنا لو أخذ بنا لفة وخلص الباقي في الطريق، أتقوا الله وجيبوا لنا صرف، فالمضرابة كل يوم بسبب الصرف، وعادها ستزيد خاصة في رمضان.
يا وزير المالية معك لنا صرف، وإلا كيف حالك مع الصرف؟!! اصرف لنا راتب هذا الشهر فئة مئة ومائتين وخمسين، وموافقين.
والله هذا الشعب ياوزير المالية لا يشتي منتجعات ولا سفريات ولا فنادق، فقط يشتي صرف معك له صرف وإلا انصرف، واترك المجال لغيرك، فإذا كنت لا تستطيع توفير الصرف كيف عادك وزير للفلوس، قصدي للمالية؟
نشتي صرف تعبنا، نشتي صرف معك لنا مئة ريال، وإلا مائتان وخمسون، وإلا اجلس لك في الرياض، واترك الفرصة لغيرك، وخاطرك .