ولو من الجانب الانساني

لاشك وانكم تدركون اننا لازلنا واقعين تحت البند السابع تحت الوصاية الدولية الذي تنفذه دول التحالف العربي العشر
وتعرفون ايضاً ان مهمة هذه الدول عودة البلاد الى احضان الشرعية المتمثلة بالرئيس هادي وهذه المهمة عسكرية بحتة الى جانب بعض اعمال الاغاثة التي سببتها الحرب .

 

ومعروف ايضاً ان السعودية والامارات تقومان بقيادة هذا التحالف وقد تكفلت السعودية بمناطق الشمال المحررة من حيث اغاثتها ودعمها اللوجستي وتكفلت الامارات بمناطق الجنوب وتقوم السعودية ببعض المشاريع في الشمال خصوصاً محافظة مأرب واصبحت مأرب وكانها جمهورية مستقلة او تحضى بحكم ذاتي لاتخضع لشرعية هادي ولايستطيع احد انكار ذلك ولاننكر نحن ان الامارات قدمت الكثير في الجنوب تركزت في اعمال الاغاثة وترميم المدارس وتأهيل المستشفيات ولكن واه من لكن .. دعمها لقطاع الكهرباء ليس كما ينبغي اصبحت عدن وجيرانها يعانون من تردي خدمات الكهرباء والناس ذاقت المر واصحاب امراض السكر والضغط والاستماء والربو عانوا اكثر .. منهم من رحل ومنهم من ينتظر .

 

اضف لها ازمة البترول التي تتكرر كذلك .

 

يعرف الكثيرون من ابناء شعبنا ان هذه المهمة ليست مهمة التحالف في حل مشكلة الكهرباء وازمة المشتقات النفطية وصرف الرواتب في وقتها بل نعرف ان هذه مهمة الحكومة البعيدة عن اي مهام تتعلق بحياة الناس فقد فقد الناس الامل فيها واصبحوا يتحدثون عن وضع مناطق الشمال الواقعة تحت سيطرة الحوثي ، بأنها افضل من وضعنا باستثناء دفع الرواتب.


اذ طالما التحالف قادر على الضغط على الحكومة والرئاسة لتنفيذ اجندة معينة تتعلق بمهام التحالف وربما عجز بحكم مايجري خلف الكواليس.


لذا ندعوا الامارات من الناحية الانسانية ان تساعد شعب الجنوب بمعالجة مشكلة الكهرباء ولو تحسب ديون على بلادنا حتى نستقيم على ارجلنا بعد التحرير او الاستقلال للجنوب وهم يعلمون ان ابناءنا شركاء معهم في حربهم لاستعادة الشرعية وطرد الحوثة وقطع ذيل ايران من اليمن وكل يوم نستقبل العشرات من الشهداء من الحديدة او المخا والساحل الغربي عموما واسرهم في ظلام دامس .


على الانتقالي ان يضع هذه القضية نصب عينيه ونعلم ان قضية الكهرباء قضية شائكة تحتاج الى حل استراتيجي على المدى البعيد ولكن الحل المؤقت الذي يؤدي الى التحسن ليس ببعيد وكذلك الضغط على محتكري توريد النفط والمتسببين في تاخير رواتب الناس خصوصا الجيش والامن الذين لم نشاركهم حتى في وقفتهم بشان دفع رواتبهم فهل نظل نحن مكتوفي الايدي او اقل تقديراً .. نعلن للناس من يقف خلف هذه الاعمال وماهو الدور المطلوب للقيام بموتمر صحفي يعقده الانتقالي ويكون شفافاً لان الشارع يعول علينا كثيرا خصوصا بعد احداث 28 يناير 2018 فهل تفعلها الامارات والانتقالي معاً فاعلموا ان الشارع بداء يضيق وللصبر حدود وهذا مايقلقنا ان نخسره فالامل يحذونا والثقة تملئ نفوسنا في ان يتحقق ذلك .

مقالات الكاتب