حقوق الناس .. يا قناة حضرموت

لم يكن الزميل العزيز عمر صالح باحفي يوماً من الأيام ضيّق الأفق أو ذو عقلية بسيطة ساذجة حينما اختار أن يقدم عصارة جهده وفكره للعمل لصالح قناة حضرموت صحفياً ميدانياً يتولى تغطية مختلف الأخبار والفعاليات في مناطق حضرموت الشاسعة، وحينما ظنّ أنها تبادل الوفاء بالوفاء، تفاجأ أن الواقع خلاف المأمول فبكى قلبه متألماً من غدر القريب.

تعالت أصوات التضامن مع الزميل باحفي وكل المظاليم من الزملاء قبله لتطالب الإدارة التنفيذية بالقناة للإيفاء بالتزاماتها وإعادة الحقوق لأصحابها، فالمستحقات المالية حق محض وليست عطايا ترمى على الأيدي الممتدة مثلما نرمي الريالات للشحّاذين والمتسولين !

من المعيب أن يكون كلاً من الطالب والمطلوب زملاء في بلاط صاحبة الجلالة، ومن المخيب أيضاً ألا تجد النداءات المتعالية وأصوات التضامن سوى التجاهل والازدراء من قبل إدارة القناة، ومن المستغرب على قناة تحمل اسم ( حضرموت ) العالي أن تكون في منأى عن ممارسة القيم الحضرمية الأصيلة التي تربى عليها الحضارم كابراً عن كابر.

أخلاق المهنة الإعلامية وشرفها الماجد تأبى أن ينال منتسبوها الضيم والخسف، فماذا يكون بعد هذا الكلام سوى السقوط في هوّة الدناءة واللؤم.

مقالات الكاتب