ذكريات الحرب الغاشمة ، وصمود رجال إئتلاف عدن للإغاثة الشعبية

من بداية الصمود حتى نهايته سوف تستمر ذكريات الحرب الغاشمة والايام التي مرت خلال الفترة الطويلة على عقليات الجميع موجعة ، لقد اصدر ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية يوم الأحد 10 مايو ٢٠١٥ بقيادة كلآ من الأستاذ "علي الحبشي" والقاضي "فهيم الحضرمي" والمهندس "عدنان الكاف " والاستاذ "جمال بلفقية" وعدد من الشخصيات المميزة كلاً بأسمة وصفتة ؛ نداء استغاثة إلى كل الخيرين في العالم وقادة العالم و المنظمات الدولية و الاغاثية ورجال الأعمال اليمنيين وإخواننا من دول الخليج والنشطاء ، وغيرهم من فاعلي الخير والمهتمين بالقضايا الحقوقية والإنسانية ، إلى إغاثة عدن والمناطق المجاورة لها وكسر الحصار المطبق عليها حيث بلغ الوضع الإنساني الكارثي مداه وأصبح سكان عدن والمناطق المجاورة لها يعانون معاناة قاسية لم يعد بمقدورهم تحملها ونوجز هذه المعاناة بالاتي :

• نزوح أكثر من400 ألف فرد من المديريات الملتهبة في عدن إلى المديريات المجاورة والتي تعاني الحصار.

• سقوط أكثر من 500 شهيد منذ بداية الحرب والى الآن وأكثر من 4000 إلف جريح بحسب الموثق في المستشفيات , من غير الحالات التي اضطر أهل مناطقها في خطوط التماس إلى دفن شهدائهم ومداواة جرحاهم بأنفسهم ولم يتم تقيدها لصعوبة وصولهم إلى المراكز الصحية.

• تعرض مباني المواطنين السكنية في مدينة عدن والمناطق المجاورة للقصف المباشر بمدافع الهاون والدبابات حيث تهدمت المئات من المساكن الخاصة والعامة من جراء هذا القصف و سقط الآلاف من المواطنين العزل قتلى وجرحى في هذه الحرب الظالمة دون ذنب اقترفوه.

• تعرضت قوافل النازحين من المواطنين العزل من مناطق التماس الى المناطق الآمنة للاستهداف المباشر حيث قتل الكثير من الأبرياء إثناء نزوحهم.

• محاصرة اعداد كبيرة من المواطنين في مناطق مختلفة في عدن تحت خط النار وخاصة في مناطق كريتر والمعلا والقلوعة والتواهي وخورمكسر.

• منع طواقم الإغاثة من الوصول الى المحاصرين وتعرض بعضهم للاعتقال بل والقتل اثناء محاولتهم اخلاء القتلى او مد يد العون للمحاصرين سوى بالغذاء او الدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى.

• تعرض المستشفيات والطواقم الطبية وعربات الإسعاف للاستهداف المباشر ونقص المخزون الدوائي والاسعافي.

• توقف خدمات الكهرباء والمياه في مناطق متعددة في عدن لتعذر وصول الفنيين الى أماكن الخلل وكذا شحة المشتقات النفطية.

• ظهور أعراض بعض الأمراض الوبائية في بعض مناطق عدن مثل حمى الضنك.


• شحة الغذاء والدواء التي يحتاجها الناس في عدن وكذا شحة الطواقم الطبية المتخصصة.

• شحة إمكانات الإيواء للنازحين وتكدسهم في المباني المدرسية والمباني الحكومية والمباني الخاصة.

• توقف منح رواتب الموظفين العاملين في سلك الدولة أو القطاع الخاص نظرا لتوقف النشاط المصرفي و شحة السيولة النقدية وتأثير ذلك على النشاط الإغاثي.

• شحة توفر المشتقات النفطية مما أعاق الناس في حركتها اليومية.

هذه الأسباب مجتمعة جعلت المواطنين في عدن والمناطق المجاورة لها تعيش في وضع خطير للغاية ومأساوي تستدعي من كافة قوى العالم الخيرة اغاثة هذه المنطقة المنكوبة في أسرع وقت ممكن ونناشدكم بالتحرك السريع ومد يد العون لأهالي عدن والمناطق المجاورة لها من خلال الهبة الآتية :

اولا: توفير المواد الغذائية الاساسية التي يحتاجها الناس وعلى الأخص مادة الدقيق بعد ان أوشك الان المخزون الغذائي في هذه المنطقة على النفاد بعد ان توقفت الواردات الى ميناء عدن منذ اكثر من ٦٠ يوما.

ثانيا: ضرورة توفر ممرات آمنة وسط جبهات التماس لاخلاء الجرحى والمحاصرين وكذا مرور الأغذية والادوية للسكان المحاصرين وحماية العاملين في الاعمال الإغاثية.

ثالثا: إيواء النازحين من مناطقهم الى مناطق آمنة وتوفير الاحتياجات الاساسية لهم .

رابعا: الحاجة الماسة للأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة نفاذها نظرا لارتفاع الإعداد الكبيرة للجرحى.

خامسا: الحاجة الماسة للمستشفيات الميدانية والعائمة المزودة بالاجهزة الطبية وغرف العمليات النوعية والاجهزة الطبية والأطباء الجراحين المختصين نظرا لتعدد وتنوع الإصابات للجرحى.

سادسا: الحاجة الماسة لنقل عدد من الجرحى الى الخارج نظرة لخطورة اصابتهم.

سابعا: ضرورة تأمين وحماية ميناء عدن ومطار عدن الدولي بحيث يتمكنا من استقبال الاساطيل البحرية والجوية المحملة بالشحنات الإغاثية والواردات الغذائية.

ثامنا: الحاجة الماسة لتوفير المشتقات النفطية.

تاسعا: توفير الكهرباء الإسعافية لبعض المناطق المقطوع عنها التيار الكهربائي.

حيث تم المناشدة بالتحرك السريع وإغاثة الأهالي المنكوبين حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه والله هو المنقذ والمعين ، واستجاب الخيرون من المنظمات والمؤسسات الخيرية ورجال المال والأعمال من ذاخل الوطن وخارجة لدعم النازحين، وتم التوزيع على النازحين من المناطق كريتر وخورمكسر والتواهي والقلوعة والمعلاء وعدد من ضواحي العاصمة عدن.

إن حرب الظلم على عدن كانت غاشمة ولكن الله اراد لنا الخير واندحر كافة الحوثين وتم الذخول لكافة المناطق وتحرير عدن في شهر رمضان الكريم حيث تم رفع هذا التقرير في قناة عدن من قبل الاستاذ نايف البكري وتحدث على كل شي بالتفصيل منذا بداية الحرب حتى نهايته.