الرئيس هادي يخطوا بأتجاه التصحيح

بعد الإعلان التاريخي عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي دار بيني وبين أحد المقربين من الشرعية حديث ونقاش وكان مستاء جداً من بعض الإعلاميين والنشطاء الذين كانوا محسوبين على الشرعية ثم غيروا الموجة واتجهوا نحو الإنتقالي ، كما وأنه من خلال الحديث بيننا أبدى الإستياء أيضاً بسبب أن البعض منهم كان يتلقى الدعم وبعض الإمتيازات من الشرعية ... فقلت له هل تريد رأيي بصراحة وبموضوعية : يفترض ان تكون مسروراً بأنكم أكتشفتم حقيقة هؤلاء وتخلصتوا منهم 

أولا ً : لان أمثال هؤلاء لايستحقون أن تظهروا إستيائكم وأسفكم منهم ...
ثانياً جميل جداً أنكم أدركتم أنكم كنتم مخدوعين وعلى هذا عليكم مراجعة بعض الأخطاء .....!! 
قبل أيام عدت لاذكره بما دار بيننا قبل عام وقلت له : اليوم عادوا اليكم أولئك الذين انسلخوا منكم وزادوا فوقهم آخرين ممن كانوا في صف المجلس الانتقالي وكانوا أيضا في المجلس مخدوعين بهم

قال: لن نعود لنصدقهم ولا ولن نثق بهم فقد كشفوا لنا عن حقيقتهم وبأنهم لا مبدأ لهم ولا قضية .... الخلاصة المهمة عرفت قبل يومين أن هناك كشف قدم للرئيس هادي بعدد من الأسماء بهدف إصدار قرارت تعيين لهم في أماكن مختلفه من أجهزة ومرافق الدولة وحاول مقدمي الكشف أن يشرحوا للرئيس أن هؤلاء كانوا مع ............ وأنهم الأن أصبحوا معنا ويقومون بدور كبير وساهموا في كذا وكذا ..... طبعاً كان رد الرئيس عليهم صادم قال لهم: " لو أنكم قدمتوا الكشف وقلتوا لي كلام آخر غير هذا الكلام لكنت تجاوبت معكم فيما تريدون ، لكن هذا الكلام مرفوض وهذه الاشكال مرفوضة، ولا اريد أي حديث مرة أخرى في هذا الموضوع ..عاد شي معاكم عمل غير هذا العمل الذي بسببه اضعنا البلاد وخسرنا الناس ".... انتهى الحديث.

أعرف أن البعض لن يصدق هذا الكلام ، ولكني اقسم لكم أنها الحقيقة ....، فقد أدرك هادي أن من تشتري مواقفم اليوم سيبيعونها لغيره غداً.....

الصور لتغريدة هادي لاعلاقة لها بالمنشور ولكن ربما استطيع الإستدلال بها أن الرئيس هذه المره جاد في لملمة وإصلاح الأوضاع.
الرئيس ربما استطاع أن يكتشف مكامن الضعف ومصدر الأخطاء المرتكبة ويريد أن يبدأ بتصحيح كل أخطاء الماضي ....بل يبدؤ أنه في هذه المره يسعى للوصول إلى قلوب وعقول السواد الأعظم من الناس عبر فتح جسور المحبة والتأخي وازاحة كل الخرسانات الأسمنية والمسلحة والأبراج الزجاجية الذي وضعت بينه وبين الشعب من بعض القائمين على مكتبة ومن بعض مستشاريه .........

الأمر الآخر والأخير الذي أريد أن أكشفه لكم هو أن الرئيس هادي أرسل قبل ثلاثة أيام نائب رئيس مجلس النواب محمد علي سالم الشدادي إلى المجلس الإنتقالي ليلتقي بقياداته، وكان الهدف من اللقاء هو أن الرئيس يريد اللقاء بقيادات المجلس والتقارب معهم والتفاهم حول كثير من القضايا وتوحيد وجهات النظر وإزاحة كل أشكال التوتر والقطيعه .......... وبالطبع فإن هذه الخطوة جدا ممتازة وفي توقيتها وإن دلت فإنها تدل على أن الرئيس هادي كما اسلفنا قد بدأ يدرك حقيقة أن هناك من ساهم في تأجيج الأوضاع و إبعاده عن الشعب ومعاناته وحقيقة مايدور، بل ووضعه في عزله عن الجميع وكانوا هم قناة اخبارة الوحيدة ساعيين من خلال ذلك لإضعاف دوره في قيادة البلاد لتعزيز ارتكابهم للاخطاء وانفراد الثلة المحيطة به بالقرار والاستحواذ على السلطة.....!!

ختاما ومن هذا المنطلق وهذه المعطيات أستطيع أن أجزم أن بقاء هادي بالرياض كل هذه المده لم تكن تقف خلفه الإمارات أو السعودية وإنما قيادات الأخوان المسلمين ....!

مقالات الكاتب