اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
خاطبنا رئيس الحكومة ولم يحرك ساكناً، بل ظل مبتسماً وهو يرى المعلمين يهانون ويتفنن التجار في تعذيبهم، فرواتبهم لا تكاد تذكر، وجهودهم لا تنكر، فتوجهنا بخطابنا لفخامتكم، ونعلم علم اليقين إنكم ستلتفتون لصانع الأجيال، وباني الأوطان، لقد خاب ظننا في الدكتور الذي جلس سنواتٍ وسنوات أمام المعلم ينهل من معينه الفياض حتى تخرج يحمل الدكتوراه، ولكنه تنكر لجميل المعلم، ولم يبالِ بوضعه وظل مبتسماً في ظل وضع مزرٍ يعانيه ويتجرعه المعلمون، ولم أجد بداً من مخاطبتكم وكلي أمل في تجاوبكم مع مطالب المعلمين .
فخامة الأخ الرئيس لقد نجح الدكتور بن دغر في حكومته، وقادها نحو النجاح، فالخدمات في تحسن مستمر، ورواتب الجيش والأمن قد تضاعفت وهذا يحسب له ولحكومته، وبالمقابل فقد فشل فشلاً ذريعاً في معالجة وضع المعلم، بل نجح في إذلاله، فالمعلمون يشكون حسرتهم وهو يبتسم، يتجرعون مرارة الجحود، وهو يبتسم، ينظرون للجميع وقد كبرت كعكتهم، والمعلم لا يجد إلا كسيرة من عهد طيب الذكر الزعيم الصالح الذي كان يدلل المعلم ويهتم به، ففي عهد الزعيم الصالح كان المعلم يحظى باهتمام الدولة، ولذا نترحم اليوم على تلك الأيام الغرر مع ذلك الزعيم الشهيد الذي نظر للمعلم بعين الاهتمام، فصنع بهم جيلاً متعلماً، فرحم الله تلك الأيام، ورحم صاحبها.
فخامة الأخ الرئيس لقد نهض الوطن في عهدكم أيَّما نهضة، ولكن عدم الاهتمام بالمعلم هي القشة التي قصمة ظهر البعير، فعهدكم كله انجازات، وانتصارات وتطور ونماء، ولكن المعلم يبقى بعيداً عن الاهتمام، لهذا توجهنا بخطابنا لكم ونعلم مدى اهتمامكم بالمعلم، وربما لم تصلكم معاناته واسمح لي أن أقول لكم إن الوزارة بحاجة لوزير يهتم بشؤون معلميه لتصل إليكم كل صغيرة وكبيرة بخصوص هذا الكنز المسمى المعلم، بليز فخامة الأخ الرئيس اهتموا بالمعلم، وسترون ثمرة جهوده وطناً يناطح العلياء.
فخامة الأخ الرئيس لا ترقى الأوطان إلا بمعلميها، ولن تتطور البلاد إلا بالمعلم، ولن تتقدم أية دولة إلا بالمعلم، لهذا اهتموا بالمعلم، وانتظروا ثمرات جهده والتي ستكون ثقافة وأمن واستقرار ورخاء، فمن جلبابه تخرج الطبيب والمهندس والمحامي، ورجل الأمن والجندي، والوزير ورئيس الوزير ورئيس البلاد، فهو حامي الحِمى، وحجر الزاوية، فاجعلوه مصب اهتمامكم، ولكم منا الشكر والثناء والعرفان .