الكهرباء .. ومصائب أخرى

أصبحت الكهرباء القضية الأبرز التي نالت اهتمام وهاجس المواطن في محافظة حضرموت عامة والساحل بصفة خاصة، ونظراً لوضعها المؤرق تفاعلت معها معظم الفعاليات الاجتماعية على المجالس الخاصة والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي وأمست ديدن الجميع.

بعد موجة الصخب التي حصلت في المكلا تتالت مواعيد السلطة المحلية بتحسين خدمة الكهرباء ابتداءً من مهلة العشرين من رمضان وإلى اليوم حتى وصلنا إلى مشروع العام 2040م، بينما استمر الوضع على ما هو عليه ولم يطرأ أي تحسن ملحوظ بل على العكس من ذلك فقد زادت ساعات الطفي عن المستوى المحدد، وبتنا نسمع يومياً روزنامة من التبريرات والأعذار الغبية التي ملّ الناس سماعها حتى النخاع.

في هذه اليومين بدأ تراشق الاتهامات بين شركة النفط ومؤسسة الكهرباء، إذ تضع الأولى مسؤولية انطفاءات الكهرباء على مؤسسة الكهرباء وتنفي علاقتها بتأخر الديزل والمازوت، موضحين بأن الانقطاعات الحالية في التيار الكهربائي لا علاقة لها بمادة الديزل أو المازوت، وأن ليس للشركة أي علاقة بتأخر وصولها الى محطات التوليد، بينما لم يصدر عن الأخرى أي بيان يوضح ملابسات القضية.

ومع هذه المعمعة الكبيرة وغياب الحقيقة من الزيف صار المواطن في حضرموت هو الضحية الأولى والأخيرة في محرقة الفساد المستشري، فيا ترى من سيبيّن أو سيكشف الأيدي المتسببة في إشعال نار المعاناة للمواطن الحضرمي في مصيبة الكهرباء ومصائب أخرى ؟!

مقالات الكاتب