أنتَ كما أراكْ

لمْ تكنْ ليلةَ قَدْرْ

بلْ كلُّ الليالي أقدارٌ

وأجملُها أنتَ

تمرُّ على الفؤادِ

غيمةً منْ فرحْ

والياسمينُ في أعطافِ

البسماتْ

ووراءَ كلماتي

تسكنُ أنتْ!

تحملُ أسراريْ

ترعاها وترعانيْ!

غيثٌ من حبٍّ أنتْ

لا أحدٌ يشبهُكْ!

الطيورُ تُحلِقُ في أُفقِكْ

والزهورُ تُقَطِرُّ عَبَقَكْ

وأنا موجةٌ جريحةٌ في بحرِكْ

تغسلُ دماءَها بحنانِكْ

وتلملمُ مِسافاتِ الوجعِ

بباقةٍ من العطاءْ!!

من أيِّ سماءٍ جئتْ

وأيُّ البشرِأنتْ؟!

تشعلُ الضوءَ ببسمةٍ

وتتلو آياتِ العُذوبةِ

فتذوبُ اللحظاتُ بينَ يديكَ شَهْداً

فتطعمُ روحي

مذاقَ البهجةْ

بحثتُ بينَ الوجوهِ

عن وجهٍ يشبهُكْ

عن قلبٍ كقلبِكْ

وكيفَ تنامُ

الفراشاتُ في كفيكْ

أحاولُ أن أستبدلَ نبضي

بنبضِكَ

لدقيقةٍ

لبُرهةٍ

لبعضِ يوم

وأعودُ كما كنتُ

بلا موعدٍ للجَنةِ

فأدفنُ جراحي تحتَ جلدي

ويبتسمْ دمعي!!.

مقالات الكاتب