هل أرواح المواطنين رخيصة يا محافظ أبين؟!

عندما يكون المواطن يبحث عن قوت يومه في مأمن بعيداً عن المشاكل والمصائب .. ويشتغل بأجر يومه بالحلال كي يسد رمق جوعه وجوع اسرته الفقيرة يتيمة الأب من غير ان يمد يده متسولا لأي شخص كان لاجل الحفاظ على ماء وجهه ..
نفيدكم علما أن الفعل الشنيع الذي حصل في سوق القات بمدينة جعار يوم الخميس الماضي 5/ 7/ 2018 م  ما هو الا استهتار بأرواح المواطنين واسترخاص لها.. فعندما يتم اطلاق الرصاص على المواطنين في سوق القات بجعار عشوائياً في ظل وجود الزحمة ويكون إطلاق الرصاص صادرا من جهة امنية وتصيب الولد الصغير البريء اليتيم الساكن في الرميلة الغربية ساكن امين وهو حسين صالح محمد صالح الذي يبلغ من العمر 16 عاما في رأسه فألقته على الارض مرميا ويسعف في حينها إلى مستشفى الرازي بجعار ونظراً لخطورة الإصابة تم نقله إلى مستشفئ صابر بالعاصمة عدن وظل في غيبوبة في العناية المركزة لمدة خمسة أيام من غير فائدة إلى أن وافاه الأجل يوم الثلاثاء 10/7/2018 م وانتقل الى جوار ربه .. وترك خلفه أمه وأخوته اليتامى .. فقد توفي والد الطفل حسين صالح وهو في الثامنة من عمره وقد خرج من الدراسة من الصف السادس كي يبحث عن عمل بالأجر اليومي ليسد جوع أسرته المتكونة من أربعة أشخاص وأمهم .. ولم يجد غير العمل في سوق القات الذي كان سبباً في وفاته .
 فهل يعقل أن يعبث البعض بالأسلحة هكذا فوق المواطنين الذين هم بحاجة ماسة للأمن من أجل الخروج من بيوتهم بحثاً عن العمل وكسب لقمة العيش ..

 هنا ومن هذا المنبر .. منبر الإعلام نناشد الأخ المحافظ اللواء أبوبكر حسين محافظ أبين التدخل السريع بردع كل من تسول له نفسه بالعبث بأرواح المواطنين والتشديد عليهم باتخاذ اقصى العقوبات القانونية والرادعة .. وتجريدهم من حمل الأسلحة واستعمالها بين أوساط المواطنين والأسواق العامة .. كما نناشد المنظمات الحقوقية وندعوهم لاستنكار ما يحصل بحق المواطنين من القتل والعبث بأرواحهم .. فقد لحظنا العديد من هذه الحالات تتكرر مراراً وتكراراً ولم نرَ أي تغيير من هذه الظاهرة ظاهرة حمل الأسلحة واستعمالها في الأعراس والتي ترجع فوق المواطنين وتؤدي بحياتهم وهم فوق بيوتهم آمنون ... أيعقل هذا ..