أبين والمنظمات الداعمة

طالما حرمت محافظة ابين من دعم المنظمات الدولية الداعمة على الرغم من انّها المحافظة التي لايختلف عليها اثنان من حيث الاستحقاق للدعم بكل ماتعنيه الكلمة من معنى فهي أولى المحافظات التي تعرضت لحرب طاحنة من قبل عناصر الشر والدمار في عام (2011م) ودمرت فيها البنية التحية كاملة، ودمرت منازل ابنائها ، وشرّد أهلها ، ونهبت ممتلكاتهم واحرقت مزارعها . أبين التي لم تكد تتعافى حتى جاءتها النكبة الثانية المتمثلة في الحرب الظالمة باجتياح الحوثي ﻻرض الجنوب.

فأعطت خيرة شبابها وفلذات اكبادها في الدفاع عن الدين والارض والعرض ولم تتوانَ يوماً ، فمازالت تقدم الشهيد تلو الشهيد إلى يومنا هذا.

أبين أرض الزعماء والرؤساء والقادات ، وقد آن لها الان لتحضى بلفتة كريمة من قبل المنظمات الدولية الداعمة.

فقد لفتت لها منظمة(For All Foundatlon) العمل في حالات الطوارئ ،حيث تعهدت باستهداف أكثر من (3500) أسرة تقريباً من فئة الشباب والمعاقين والحوامل والمرضعات وذوي الاحتياجات الخاصة والاسر الاشد فقراً.

وبالتعاون مع السلطة المحلية في المحافظة والسلطة المحلية في مديرية خنفر ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية في المديرية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في المنطقة حيث تعهدت المنظمة بتوفير العمالة ومستلزماتها للمشاريع المطروحة من قبل السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني في عدد من المجالات منها مشروع النظافة في المديرية وعدد من المدارس وهيئة مستشفى الرازي.

أيضاً في مجال تصفية الآبار وقنوات الري من الاشجار التي تعيق عملية الري.

وتوفير عمالة لتسوير بعض المقابر وبناء عدد من الفصول الدراسية في بعض المناطق.

ولكن ظهرت بعض الاصوات من اعداء الانسانية والتي لاتريد الخير لهذه المحافظة او ممن فقد مصالحه وبدأ بالتشكيك في اهداف المنظمات الداعمة او التحريض على المشاريع المقدمة.

نقول لهم إتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في هذه المحافظة الكليمة دعوها ترى الخير إسوة ببقية المحافظات ولا تحرموا المحافظة من المشاريع المقدمة سواء كانت صغيرة او كبيرة ، إن جاءت على هواك أو لم تأت ، لاتحرموا أكثر من (3500) أسرة سوف تستفيد ولو كانت لفترة محدودة لاتحرموا هذه المحافظة من ان تتنظف من القمامات التي اثقلت ظهرها وغيرت ملامح وجهها.

إنظروا إلى النصف الممتلئ من الكوب ولا تنظروا إلى النصف الفارغ.

إنّها البداية أيّها السادة فلا تجعلوها بحماقاتكم هي النهاية.

وفي الأخير أذكّر الجميع بأن أبين أمانة في أعناق الجميع .