لاتقتلني بنيران سلاحك... ولاتحزنني بيوم فرحتك

ان ظاهرة إطلاق النار في الأعراس واحدة من الظواهر الإجتماعية السلبية التي تعكس ثقافة المجمتع، كما أنها تعد دليلاً على إنخفاض مستوى الوعي المدني لدى المجتمع، فمجتمع لا يزال يحتفل بهذه الطريقة التي ثبت له مدى خطرها ومقدار ما تزهقه من الأرواح وما تسببه من المآسي والآلام، يُعد مجمتع متخلف.

كثيراً ما تحولت الأفراح إلى اتراح، والتهاني إلى مآسي بسبب عادة اجتماعية مقيتة" تجاوز فيها البعض بالتعبير عن فرحه بطريقة غير مشروعة وغير مستساغة " وذلك من خلال إطلاق الرصاص من أسلحة نارية ابتهاجاً بالأعراس والمناسبات " فتتحول معها المظاهر في بعض الأحيان، من التهاني إلى التعازي ، وبدلاً من أن يكتمل عقد الفرح والاجتماع في مثل تلك المناسبات " تتحول هذه الأفراح إلى أيام حزن وكوارث "رسم معالمها وصنعها خطأ بشري جسيم ، حوّل الزواجات إلى جنازات " ولطخ ثياب العرس بالدم ، فتحول من لونه الأبيض لون السلام ، إلى الون الأحمر بالدم الحرام.

ان التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تضافر الجهود والتعاون مع رجال الأمن في المهمة الوطنية، باعتبار ذلك نوعاً من الإخلال بالأمن والإستقرار" ومما لا شك فيه أن التوعية بالمخاطر الناجمة عن هذه العادة السلبية ستسهم كثيرا في تقليصها والحد من الآثار الخطيرة المترتبة عليها، مع مساعدة المواطن رجال الأمن.

ويجب أن يعلم هؤلاء أن الفرح في القلوب وليس بإطلاق النار، ومهما كان الهدف من إطلاق الأعيرة النارية كتعبير عن الفرحة فإن الدموع التي تذرف والدماء التي تسيل عندما تخطئ الطلقات كفيلة بالابتعاد عنها.

وعلى وسائل الإعلام أن تنشط  وتتحرك لتوعية الناس بخطأ هذه الظاهرة وخطورتها، كما ندعوا خطباء المساجد إلى توحيد خطبة هذه الجمعة في كل المساجد ، وتحدث عن هذه الظاهرة المقيته" إلى ذلك دور المواطنين بالتحدث عن هذه الظاهرة بالإمتناع عنها في كل الحارات  والتجمعات وأماكن اللقاءات.