هل سيكون الشيخ الشهيد محمد راغب آخر الضحايا...؟!

مسلسل استهداف الدعاة وإئمة وخطباء المساجد ورجال الدين في محافظة عدن لايزال يسير بوتيرة عالية للنيل من خيرة الرجال الاتقياء الانقياء دون ان تحرك الجهات المعنية ساكناً ، وكأن الامر لايعنيها....!!

وبعد كل جريمة يرتكبها بلاطجة القتل والإجرام يغادر هؤلاء القتلة مسرح الجريمة التي يرتكبونها عادة في وضح النهار بكل هدوء واطمئنان لعلمهم انهم محميون ولايستطيع احد ملاحقتهم ولامتابعتهم ولامحاسبتهم...!!

وكالعادة في مثل هذه الجرائم التي تستهدف صفوة المجتمع فإن القضية تقيد ضد مجهول...!!

واذا نظرنا الى الاجهزة الامنية بمختلف تشكيلاتها والى العدد المهول من الاليات العسكرية والاطقم والمدرعات التي تجوب شوارع العاصمة عدن على مدار الساعة وتسير بسرعة جنونية لعجزنا عن إحصائها ....!!

فما هي المهمة الموكلة لهذه التشكيلات الامنية واطقمها ومدرعاتها ومصفحاتها عدا استعراضها في شوارع عدن لتعيق الحركة بسبب سرعتها الزائدة والمبالغ فيها ووقوفها وقت الظهيرة أمام المطاعم الفاخرة لتناول الوجبات الدسمة قبل ان تتجه لاسواق القات لشراء اغلى انواع هذه الشجرة اللعينة..؟؟

فإن كانت مهمة هذه القوة وهذه التشكيلات واسطولها الضخم المتحرك على الارض هي لحماية المواطنين وحفظ الامن وملاحقة المجرمين ، فأين هم من هذه الجرائم التي ترتكب على قارعة الطريق وفي وضح النهار..؟؟

اين هذه القوة الهائلة من كل مايحدث من استهداف لإئمة وخطباء المساجد الذين يقتلون امام الملأ..؟؟

وكم عدد القضايا الاجرامية التي ارتكبت وتمكنت هذه الاجهزة من ضبط فاعلها..؟؟
وأين تصريحات الاخوين (هاني بن بريك وشلال شايع) التي اطلقاها عقب اغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي والتي افصحا من خلالها بإن القتلة في قبضة الامن..؟؟!!
ليتواصل بعدها ذلك المسلسل الإجرامي الدموي ليحصد ارواح الإئمة والخطباء والدعاة دون ان نرى اي محاكمة لمن تم الإعلان عن ضبطهم قبل ثلاث سنوات....؟؟!!

آخر هذه الجرائم التي ارتكبت في قلب العاصمة عدن وتحديداً في المعلا دكة هي استهداف الشيخ/محمد راغب بازرعه إمام وخطيب مسجد عبدالله عزام ...!!
فهل ستكون هذه الجريمة هي آخر الاحزان والاستهدافات ..؟
لنرى بعدها الاجهزة الامنية بكل مسمياتها ومركباتها وقد تحملت مسؤولياتها في ضبط الامن وملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون والقبض عليهم وايداعهم السجون لينالوا جزائهم العادل..؟

ام ان هذا المسلسل الدموي سيستمر الى ما لانهاية...؟؟

وليعلم الجميع ان كل التشكيلات الامنية المتواجدة على الساحة هي من تتحمل مسؤولية هذه الدماء البريئة التي تسفك ، وعليها القيام بواجبها في ضبط الامن وملاحقة القتلة والمجرمين وإلا فعليها التنحي جانباً ليريحونا من ضجيج مدرعاتهم واطقمهم......!
فإن لم تفعلوا فأنتم في نظر الشعب متساهلون ومتعاطفون ومتسترون عن من يقوم بهذه الجرائم التي تشهدها شوارع عدن وازقتها...!!

تحركوا قبل ان تثور الجماهير ضدكم وتصبحوا انتم المدانون امام هذا الشعب الصابر...

تحركوا واضبطوا المجرم المسير والموجه والمحمي من جهات خفيه لاستهداف خيرة رجال الوطن الذين لايحملون سلاحاً إلا سلاح العلم الشرعي ليؤموا به جموع المصلين...!

رحم الله شهدائنا الابرار.

مقالات الكاتب