أَنَا وَحْدِيْ!!

  

أنَا وَحْدِيْ

مُغْرَمَةٌ بِتَفَاصِيِّلهِ:

بَحَّةِ صَوْتِهِ،

أَشْيَّائهِ الفَاتِنَةِ،

كُتُبِهِ المُسْتِيقِظَةِأبَداً أفْكَارَاً

وَنَغَمْ،

بِفَوْضَىٰ حَوَائِجِهِ التِي تُبَعْثِرُهَا

يَدَاهُ هُنَا وَهُنَاكُ

عَلىٰ طَاوِلَتِهِ،

وعَلىٰ سَرِيِّرٍ لَمْ يَنَمْ عليه مُنْذُ

ألف عَامْ!!

مَفْتُونَةٌ بهِ أنا بِكُلِّ

صَبَابَاتِيَّ،وَوَجْدِيَّ ،

وَوُجُودِيْ،

أَسْتَدْرِجُ اللَحْظَةَ أَنْفَاسَهُ

المُعَطَرَةَ بِأَرِيِّجِ صَوْتِهِ،

ثَمَةَ حَنِينٌ يَغْمُرُنِيْ،

ويُعَانِقُنِي حُبٌّ دَفِيِّنٌ، وذِكْرَيَاتْ:

هَاهُوَّ الآنَ يَفْتَحُ دُولابَهُ،

لِبَاسُهُ مِنْ قُمَاشِ الرُّوحْ!

وأنَا تُكَثِفُنِيَّ العِبَارَاتْ،

أَجْتَازُ الِمسَافَاتْ

لاأرْضَ لِيْ ولاسَمَاءْ

تَتَطَايَرُ الثَوانِيُّ الهَارِبَات ُ مِنْيْ

كَأَحْجَارِ يَاقُوتٍ،

وهَوَّ هُنَاكَ يُطِيلُ الغِيَابَ، يُمْعِنُ

فِيْ البُعْدِ

وأنا

أُكَابِدُ - وَحْدِيُ - هُنَا،

أتَوَقَدُكَالجَمْرِ عَارِيِّةً

فيْ مَهَبِّ الرِّياحْ!...

أَخْرَسَ الصَمْتُ

شُبَّابَتِيْ وَهَدِيِّليْ

عَدَا خَفَقَاتٍ

مِنْ نَبْضِنَا

لَمْ تَزَلْ بَاقِيِّةً

تَصْرُخُ فيُ مُهْجَتِيْ

فَتَدَّبُ الحَياةْ!! ،

كُلُّهَا ذِكُرَيِّاتِيَّ

مَنْحُوتَةٌ فيْ مُخَيِّلَتِيْ

نبْضَةً .. نَبْضْةْ،

وَحْدِيْ أنا مُغْرَمَةٌ بِتَفاصِيِّلهِ

أيْنمَا كَانَ،

وَحَيْثُمَا يَكُونْ!!.

مقالات الكاتب