هل تنطبق عليهم التسمية ؟

 

في بداية الحراك السلمي وفي منتصفه وفي ذروته كنا لم نشاهد بعض الفئات الاجتماعية او بعض شرائح المجتمع او بعض الافراد سموها ماشئتم لم تشارك في الفعاليات السلمية وكنا نطلق عليهم الفئة الصامتة بمعنى انهم مع ثورتنا السلمية واهدافها لكن لاسباب خاصة بهم لا يستطيعون المشاركة لانه حينها كان هناك قمع واطلاق رصاص حي و اعتقالات وتعذيب في السجون والى اخره من صنوف القهر والظلم من قبل المحتل وكان ضمن هذه الفئات فئة الاكاديميين و المثقفين والمتعلمين وكنا نعذرهم لاسباب عديدة منها خوفهم على مواقعهم القيادية ومراكزهم الوظيفية او تعرضهم للمضايقة في اعمالهم او فقدانهم لبعض الامتيازات او نقلهم من مقر اعمالهم الى اماكن بعيدة عن سكنهم الى اخره من الاعذار التي التمسناها لهم ومن اجل ان نحافظ عليهم .


والشجاعة والتضحية والحس الوطني تختلف من شخص لاخر
لكن للاسف الغياب لهذه الفئة او لعدد كبير منهم لازال قائماً برغم زوال الاسباب التي ذكرتها وكانت تمنعهم من المشاركة خصوصاً بعد 2015م ماذا يمنعهم اليوم أقمنا الكثير من الفعاليات بعد حرب 2015م لم نشاهد الا القليل من هؤلاء لماذا واي عذر نلتمسه لهم اليوم الا اذا كانوا ليس مع اهداف الثورة السلمية او مجلسه الانتقالي اليوم او ربما غير مقتنعين ببعض هذه القيادات وغير مقتنعين بهم كقياده لقيادتهم وخصوصا في رئاسة الانتقالي او فروعه في المحافظات والمديريات قد اتفق معكم بعض الشيء بذلك .. لكن دعوكم من فلان وضعوا مصلحة الجنوب اولاً وضعوا في الاعتبار ان هذه الفترة انتقالية اي تنتهي بتحقيق الهدف .


والجانب الاهم على من نعول لقيادة البلاد بعد استعادة الدولة اذا كنتم بعيدين عن مرحلة الثورة امس وبعيدين عن المرحله السياسية اليوم و فيكم من التحق في العملية السياسية اليوم .. لكن ليس بالمستوى المطلوب وهل سيقبل بكم الشارع الجنوبي اذا ظليتم في صفوف المتفرجين عليهم وعلى خطواتهم ودعوكم من المشككين بعدالة قضيتنا سياتون يوما وقريب هذا اليوم فهل نراهم في فعالياتنا القادمة مشاركين وبفعالية ايضاً فنحن واثقين ان قطارنا لن يفوتكم فمقراتنا مفتوحة لكم وصدورنا مفتوحة ومواقف بعضكم نسيناها و طواها التصالح والتسامح فهل انتم فاعلون فالانتقالي ينتظر كل ابناء الجنوب ومحتاج لمساندتهم له اهلا وسهلا بحاملي الشهادات العليا والمثقفين ونحن محتاجون تنورونا ونستفيد من علمكم وثقافتكم وملاحظاتكم وانتقاداتكم في عملنا السياسي واساليب تطويره .

مقالات الكاتب