اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
يحملون الاواني المنزلية على ظهورهم ويتجولون بها في الشوارع والازقة وفي الحارات تحت اشعة الشمس المحرقة التي انهكت اجسادهم الهزيلة والمتعبة لعلهم يجدوا من يشتري منهم بعض من هذه الاواني...
اطفال تهامة حرموا من التعليم وتركوا مقاعد الدراسة ليتجهوا الى سوق العمل لمساعدة اهاليهم في توفير لقمة العيش...
عند رؤيتهم وهم يحملون الاواني تكاد قلوبنا تنشق حسرة وشفقة على هؤلاء الاطفال....!
فما ذنبهم ان يحرموا من العيش الكريم وان يعيشعوا طفولتهم كأطفال العالم....؟
سألت احدهم عن الدافع الذي جعلهم يمارسون هذه المهنة وهم لايزالون في سن الطفولة..؟!
فقال:
انا طفل يتيم ولدي اسرة اعيلها ولااحد لهم بعد الله سواي...!
وسألت الآخر:
هل هذه الاواني المنزلية التي تتجولون بها في الشوارع لبيعها تعود ملكيتها لكم..؟
فأجاب:
يا ليت انها لنا...!
بل هي لتاجر ويطلب منا بيعها بسعر محدد ونحن وذكاؤنا..
نرفع السعر قليلاً لنحصل على هذه الزيادة كأجرة لنا ..!!
فقلت له وكم تجنون بعد كل هذه الجولات الشاقة تحت اشعة الشمس المحرقة..؟
فأجابني بإلم:
بعض من الريالات القليلة التي لاتكفي لمصاريفنا..!
فأستاذنته هو ورفيق دربه في هذه المهنة المتعبة ان التقط لهما صورة فوافقا بشرط ان اريهما الصورة بعد التقاطها..
ففعلت ماطلبا مني..
واخذا ينظران في صورتهما كما ظننت، وبعد ان تأخرا في إعادة التلفون اقتربت منهما فكانت المفاجأة الاليمة...
انهما لم يكونا ينظران الى صورتهما بل كانا يلعبان لعبة الاطفال المخزونة في التلفون...!!
ياااااااه..
مااصعبها من طفولة عاشوها اطفال تهامة حرموا حتى من اللعب واللهو والمرح كبقية الاطفال..!!