البيان الفوري على تخرص هيئة فتوى حزب الإصلاح الثوري

بسم الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد،،

فقد بلغنا ما يحدث في محافظة تعز من تعدي سافر من قبل حزب الإصلاح -الجناح اليمني لفرقة الإخوان المفلسين الإرهابية- على كتيبة الأخ السلفي المجاهد أبي العباس بكل جرأة وتهاون بدماء المعصومين ومعها شلة إعلام الجماعة المتغطرسة التي دمرت البلد وما من ولي أمر إلا وخونوه أو خرجوا عليه


إن فرقة الإخوان في اليمن المعروفة باسم حزب الإصلاح ومعهم حزب الرشاد التابع للفرقة والمتولد من أحد أجنحتها جمعية الحكمة والإحسان ، ولما فضحهم أبو العباس وبين أنهم أصحاب دنيا راحوا يكيدون له بتلفيق تهم فاجرة ليدرج في قائمة الإرهاب ، فلما رأوا أنهم فشلوا لم يبق لهم غير حمل السلاح والقتال والاغتيالات لأفراد العقيد أبي العباس مستخدمين في ذلك قنواتهم ومواقعهم في نشر الأكاذيب والتهم الفاجرة


ومن أعظم الكذب وأفجر التهم أن تأتي هيئة حزب الإصلاح التي يترأسها الحزبي عبدالمجيد الزنداني -عاملهم الله بعدله- بإصدار بيان يزعمون فيه تحذيرهم من القتال !! مع أنهم لو أردوا ذلك صادقين لاوقفوا هذه المهزلة باتصال لقادة مجاميعهم بأن يوقفوا التعدي على الدماء المعصومة


فيقولون : أنهم يتابعون مايحدث بين الجيش-زعموا- ومجاميع أبي العباس -كذبوا-ليروجوا أنه ما يحصل إنما هو قتال بين الجيش وبين مجاميع والحقيقة المرة أنه عبارة عن تعد سافر من مجاميع حزب الإصلاح على كتائب أبي العباس التي هي من ضمن الجيش اليمني الذي يأتمر بأمر ولي الأمر مما حتم على الكتائب الدفاع عن نفسها


وهذا من أكذب الكذب ومن أفجر القول حين يخرج من يزعم الصلاح وينتسب إلى العلم بمثل هذه التلبيسات والفجور في الخصومة وأنا مبين كذب هؤلاء القوم من وجوه :

أولا: أبو العباس مرقى من فخامة الرئيس وهو عقيد في الجيش وهو من الجيش وهو ومن معه من أول المقاومين للرافضة والمجاهدين في تعز بعد دماج


ثانيا: رئيس الجمهورية وولي الأمر ورئيس الوزراء وجوهوا لجنة للتهدئة ولو كان الأمر كما وصف هؤلاء المدعين للعلم زورا وبهتانا وهم خوارج فهم من كفر رئيس مصر عبدالفتاح السيسي كما في بيان نداء الكنانة لو كان الأمر كما زعموا لوجه الرئيس بضبط الخارجين على الجيش والمقاتلين له


ثالثا: قد علم الخاص والعام أن القتال بين أبي العباس وبين أفراد حزب الإصلاح وليس بين الجيش وأبي العباس فلو كان الأمر كذلك لما قاتل أبو العباس الجيش فهو يعتقد حرمة الخروج على الحاكم ونوابه وهو ممن يدين الله بالوقوف مع ولي الأمر وجيش البلاد


وليس أبو العباس من يخون فخامة الرئيس في كل خلاف معه بل لما لبس حزب الإصلاح الماسوني بجميع فروعه على أبي العباس التهم الجائرة وعملوا حبائكهم وأدراج أبو العباس في قوائم الإرهاب ظلما وعدوانا ما صدر منه غير الاحترام والسمع والطاعة لولاة الأمر لأنه يدين الله بذلك ويحترم التحالف ولا يكيل بمكيالين كحال حزب الإصلاح الماسوني حين يتكلمون على التحالف والرئيس والحكومة في كل موقف لا يوافق هواهم وأفكارهم وقد عرف ذلك الخاص والعام


رابعا: جن جنون حزب الإصلاح الإخواني على أبي العباس وضربوه بكل الأسلحة فدافع عن نفسه وهو يتحاشاهم من بداية الأمر لأنه منشغل بقتال الرافضة وبتوجيهات ولاة الأمر بينما لم نسمع هكذا هجمات من منتسبي حزب الإصلاح على الحوثي الرافضي ولو عملوا أنهم قد دخلوا صنعاء


خامسا: لقد اعتدنا التمثيليات من دعاة وسياسيي وهمج فرقة الإخوان في اليمن وكذباتهم ولو أنفقوا في القتال ما ينفقونه على التمثيليات والمسرحيات أنهم قد بلغوا صنعاء ولكنه الدجل


سادسا: كل هذه الهجمة على أبي العباس والإصرار على تصفيته وقتله مقدمة عند جماعة الإخوان الإرهابية على دحر الرافضة وهزيمتهم وهذا يبين لكل مسلم أن جماعة الإخوان على علاقة وطيدة مع الرافضة والأدلة كثيرة خذ منها يا أيها القارئ الكريم سكوتهم على وقوف تركيا وقطر مع إيران وعلى حدتهم ومحاربتهم للسعودية عبر حلفاءها مثل الإمارات وعلى تقديمهم تصفية المجاهدين قبل الحوثي


وهذا غير مستغرب من هذه الفرقة الباغية المجرمة ففي أعناقهم بيعة للهالك الخميني فقد صرح نعمان الوتر أن أحمد بن منصور العديني أخبره أن أبا الحسن المأربي حدثه أن عبدالمجيد الريمي أخبره أن عبدالمجيد الزنداني قال له : أن في عنقه بيعة للخميني


ولا يخفى على أحد أن جماعة الإخوان حين انتصرت ثورة الخميني اختارت وفدا منها لزيارة ومبايعته والعهد بنشر ثورته


سابعا: كل هذا الهجوم وهذه الفتاوى وهذه الحملات الإعلامية ما رأينا مثلها من قبل هذه الفرقة تجاه الرافضة وتجاه اليهود والنصارى إنما تقدم لمحات أما أبو العباس فهي حملات شنيعة فاجرة من قبل الإعلام الإخواني ومن قبل السياسيين ومن قبل المفتين للجماعة


كل ما سبق بين لكل يمني ولكل مسلم فجور هذه الجماعة بل يسعون للاستفراد بأبي العباس للقضاء عليه لأنه مطلع وشاهد على فضائحهم وسرقهم ونهبهم وفسادهم وأنه برئ من الفساد


ومايقومون به قد قام به أصحاب مسجد الضرار وشلة النفاق من زمن النبوة إلى يومنا هذا


وإنني أدعو كل الصحف وكل المواقع الإخبارية وكل القنوات والإذاعات لتجنب النشر لتهم الإخوان في السلفيين والظلم وتكون عادلة وتنقل الحقيقة


فالنبي عليه الصلاة والسلام  يقول :( الظلم ظلمات يوم القيامة ) وأي ظلم من أن تظلم مجاهدا وتعين الفجرة على سفك دمه؟


والله عز وجل يقول :( وقل الحق من ربكم ) ويقول سبحانه( فالحق والحق أقول ) ويقول عز وجل :( والله لا يحب الظالمين ) فإعانة الظالم ظلم وهو تعرض لغضب الله وبغضه إذ من لايحبه الله فهو يبغضه


هذا وليعلم هؤلاء أن الاعتداء على أبي العباس لن يسكت عنه أهل السنة لا في اليمن ولا خارجها ولكنهم يسمعون ويطيعون لولي الأمر وليسوا أهل فتن ولا مطامع لديهم هم يتعبدون الله ليس لهم حزب ديمقراطي طاغوتي يتخذون الدين سلما للوصول إلى غايتهم كما هو شأن هذه الفرقة المجرمة التي كانت سببا لسفك الدماء في اليمن وليبيا وسوريا ومصر وسببا لإذلال المسلمين وتشريدهم ولولا عجزهم لواصلوا القلاقل والفتن في كل بلاد المسلمين وهذا شأن هذه الفرقة التي رضعت أفكار الماسونية وطبقتها وتجلدت في نصرتها ولفظت الإسلام وحاربته


وهاهم في شأنهم وفي كل زمان خوارج على الولاة فبعد أن كلف الرئيس لجنة للتهدئة بين الطرفين وتبين للجميع أن الرئيس لا يرى أبا العباس وكتيبة مجاميع سارعت هيئة الفتوى للحزب الطاغوتي في نشر بيان للتلبيس على عوام الناس والمنخدعين بها وبهذا الحزب الفاجر الذي لا يجيد سوى تلفيق التهم والتلبيس والكذب والتمثيليات فلا هم للجهاد ولا هم لقيادة بلاد وأنى لهم وهم يتكلمون باسم الدين وهم أشد الناس في هذه البلاد محاربة له وهم الشاربون للبن الماسونية والمبايعون للرافضة وكانوا سببا في تمكن الرافضة في البلاد الشمالية إذ كانوا يسيطرون على أكثر من ٩٠% من المساجد ويحاربون أهل السنة فلا علموا الناس دينهم ولا تركوا المساجد للعلماء والدعاة يعلمون الناس دينهم حتى انخدع الناس بالحوثي بل لم يجدوا فرقا بين الحوثي والإخوان فاغتروا وافتتنوا ووقعوا ضحية للرفض


وليعلم الجميع أن أبا العباس يدفع عن نفسه وهم البغاة المعتدون وهذا قد كفله له دينه والله معه ولن يخذله مادام يتقرب إلى ربه في جهاد الرافضة ولا يتخذ ذلك سببا للتعيش والكسب كحال غيره من أعداءه


وأدعو عوام هذه الجماعة وأفرادها المتبعين للقادة الفاجرين إلى التعقل وترك البغي والاستماع لولي الأمر والحذر من سفك دماء المسلمين وترك التعدي الأثيم فالله ينتصر لعباده ويقتص من الظلمة ولو بعد حين فكيف بمجاهدين معتدى عليهم ومبغى عليهم فأصبحوا في الوسط أمامهم الرافضة وخلفهم الغدارون الآثمون أصحاب المصالح وموقدوا الفتن وأبواب الشر


كتبه
أبوعبدالرحمن غمدان بن محمد لطف الزنداني
إمام وخطيب مسجد مصعب بن عمير بصنعاء سابقا

ليلة الرابع من شهر ذي الحجة لعام١٤٣٩ من هجرة نبينا عليه الصلاة والسلام

مقالات الكاتب