عدن و الإدارة الذاتية للانتقالي

ماذا ينقص الإنتقالي لتكون إدارته الذاتية فاعلة وقادرة على التغيير وإدارة المؤسسات؟

اولا لابد أن تكون للانتقالي قيادة محلية تمتلك خبرات في العمل الإداري والاقتصادي والمالي، وأن يكون لها قدرات أيضا في إختيار العناصر الوطنية الجنوبية المتمكنة والمتخصصة.

ثانيا ان يكون لهذه القيادة قاعدة معلومات وبيانات عن كل شيء بما في ذلك عن العناصر التي يتم الاعتماد عليها لتشغل وظائف الإدارة العامة والمحلية بدلا عن العناصر التي سيتم إحالتها في قضايا فساد إلى النيابة العامة.

ثالثا عدم تفضيل عناصر كانت بالأمس القريب تقف ضد مشروع الإنتقالي في التحرير واستعادة الدولة وفي غفلة اعتلت مناصب في تشكيلات الإنتقالي، عدم تفضيل هذه العناصر التي يتم اختيارها اليوم لشغل وظائف ومناصب في الإدارة العليا على حساب عناصر شابة كفؤة صالت وجالت في ساحات وميادين التحرير بصدور عارية وبثورة سلمية وقفت ضد ترسانة مسلحة مدججة.

الإدارة الذاتية للجنوب من الضروري ان تسير في نسق واحد ووفقا لخطة محكمة تراعي عند تنفيذها كثير من المسائل التي إذا اهملت فسيترتب على ذلك مشاكل جمة ناهيك عن ان الإدارة الذاتية تحتاج إلى قيادات تمتلك إمكانيات و خبرات متراكمة في الحكم المحلي والإداري وإن التسرع في إجراءات العمل التصحيحي تحت مسميات متعددة كالفساد والنهب والفشل فإن هذا التسرع سيقضي على ما تبقى من أصوات تؤيد الإنتقالي في مشروعه.