اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تعجبني استفاقة بعض "المجاهدين" المتأخرة، وهم يصرخون وينادون "بتحرير" جبهة التحرير من عمار سعداني، وكأن هذا الأخير وحده من استغل هذا الحزب لأغراض شخصية؟
حتى الزهرة ظريف، دلت بدلوها وهي تتساءل مستغربة كيف يستغل البعض هذه الجبهة التي احتضنها الشعب أثناء الثورة، لينهبوا بها الملايير من أموال الشعب؟ ونسيت السيدة الآلاف الذين مروا من هنا واستغلوا كلهم الجبهة، كل على طريقته لينهب أموال الشعب ويفتك المناصب وهو غير مؤهل لها، ويفتك المنح الدراسية والمساكن وقطع الأرض، وو... فبماذا اختلف سعداني عمن سبقوه؟! لا شيء طبعا تغير، فقط ربما سعداني كان أكثر جرأة أو شجاعة وهو ينتقد المخابرات، ويقول بالصوت العالي ما لا يجرأ غيره على مجرد التفكير فيه.
ثم ألم يجلس على عرش الأفالان بمباركة من باركتهم السيدة نفسها وأيدت بقاؤهم في السلطة، لما كان لها هي الأخرى وباقي المجاهدين ممن رفعوا "صرخة" الخوف على الجبهة من الغول سعداني، نصيب في الحكم!
توقفوا عن النفاق، ولا أقول هذا دفاعا عن سعداني، ومواقفي من الرجل لا غبار عليها، بل لأن الجميع تاجر بالجبهة واستغلها للإثراء الشخصي، مثلما استغلوا صفة المجاهد، ليحرموا باقي أبناء الشعب من ثمار الاستقلال. وحده بومدين من حاول أن يحرر الحزب من المتنفذين والطامعين، ويجعله في متناول أبناء الشعب ليكون مدرسة لصناعة الرجال تماما مثل الخدمة الوطنية ومثل مدارس أشبال الثورة، التي ولحسن حظنا أنجبت رجالا تصدوا للدمار الذي استهدف البلاد أثناء العشرية الحمراء.
هيا! ليضع كل منهم، وأولهم الزهرة ظريف وباقي المجاهدات الرّمز، ما كسبوه من وراء صفة المجاهد وصفة المناضل في الجبهة، وما كسبه أبناؤهم من خلالهم، قبل أن يرموا سعداني أو غير سعداني بحجر، ليثبتوا عفتهم أولا!
صحيح أن سعداني فعل بالحزب ما لم يجرؤ أحد من قبله على فعله، ليس فقط في دعم العهدة الرابعة أو حتى الخامسة مستقبلا إن أطال الله في عمر الرجل، أو دعم من سيخلفه، لكن ليس هو أسوأهم، فكلهم أساؤوا للجبهة، ألم يكن اسم شريف مساعدية يرعب ذكره أثناء فترة الحزب الواحد، أكثر مما يرعب اسم الشاذلي نفسه؟
كان على الزهرة وزملاؤها، باسم ما تبقى من صفة المجاهد فيهم ولم يقايضوه بالمال والمكاسب، أن يطالبوا بوضع الجبهة أو ما تبقى منها هي الأخرى في متحف التاريخ بعد تطهيرها طبعا وتبرئتها من كل المواقف المتخذة باسمها، ومما فعله بها سعداني وبلخادم ومن سبقوهما. وقتها فقط يكون لندائها ونداؤهم معنى، فهم ليسوا في نظر الشعب سوى أسماء مرادفة لسعداني، تبحث عن فرص للبقاء في رقعة شطرنج السياسة