مديحة الغنامي
في أرضي الباكيةَ الأصقاعْ
في جرحٍ مكتملِ الأوجاعْ
ورمالٍ مراةٌ لضياعْ
أسرارُ يجهلها الكهنةْ
وغموضُ صفاتٍ ممتهنةْ
صرخاتٌ تهتفُ معلنة..
عن جرح ينزف في دمها..
عن الم هادئ.
عن وجع اسكتهُ الخذلان..
عن ٲرضي اليمنية ٲتحدث..
عن ٳعصارٍ زلزلها..
عن ظلمٍ أسكتها..
عن بلدٍ احرقهُ النيران..
وطني اليمن المكلومة.
أرضي بلقيس المألومة.
صرخاتُ الموت المكتومة..
تهتف من تحتِ البركان..
عن صوتِ المدفعِ والنيران..
وقذائفُ تلطمُ خديها..
وانينٌ صامتُ يحويها..
لا نصرٌ لاجنديٌ حر..
في ساحتها لايوجد غير الطغيان..
خوفُ خيَّم كالمعتاد..
بردٌ يرعدُ في الٲجساد ..
الطفلُ شريدٌ منسيٌ..
لايجدُ المأوى والأحضان..
من يسمعنا ؟
من ينقذنا؟
تيارُ الموت يطاردنا..
لا احد يسمع صرختنا..
الدمُ مهروقٌ في الطرقاتْ..
واللحم تطاير في الساحات..
القمر تكور في الفلكِ .
والليل وحيد في الافقِ.
لاشيء سوى شهقات الموت المرتدة.
وصدى ٲصواتٍ آتيةٍ..
كحفيفِ الورقِ المنتحبةْ..
وبكاءِ المنزلِ والعتبةْ..
لاشيء سوى قطع النيران المشتعلة..
تمطر في كل مكان..
رائحة الموتُ تفوحُ برائحةِ الدخان..
الطفلُ مغلول الكفين ينامُ
طفلٌ من بلدي بالأصفادْ
لايدري قد يصبح حيا
أو يصبح ذراتٍ ورمادْ..
عن أرضي ،عن أرضِ الأحزانْ أتحدثُ، ينشطرُ الوجدانْ
عن أرضِ الحكمة والإيمانْ