الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بأبين يناشد الجهات المسؤولة بإيقاف العبث والتعديات في منطقة القريات الزراعية
ناشد الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بمحافظة أبين اليوم الثلاثاء في بيان له الجهات المسؤولة بالتدخل...
توصف العاصمة عدن بأنها ”ابنة البحر”، فالمدينة تحتضن أمواج اليم من كل جهاتها تقريبًا، وتحيطها الشواطئ الخلابة والسواحل الفريدة.
لن يكلف الأمر سوى زيارة واحدة إلى المدينة الساحلية، الواقعة أقصى جنوب اليمن للتعرف على شبه جزيرة عدن التاريخية، الغارقة وسط مياه خليج سُميّ باسمها.
ففي وسط خليج عدن، تستقر شبه جزيرتين، الأولى شرقية وهي المعروف بـ”عدن القديمة”، وتضم اليوم كريتر، المعلا، والتواهي، والأخرى غربية تُعرف بـ”عدن الصغرى”، حباهما الخالق بتضاريس نوعية شكلت سواحل جذابة وشواطئ ساحرة.
وجعلت هذه الطبيعة الإلهية مدينة عدن غنية بمتنفسات فريدة ونوعية لم تمسها أيادي البشر، وبقيّت بكرًا كما هي، يستمتع الزائرون بجمال هذه المتنفسات والسواحل كلما سنحت لهم الفرصة.
تنوع جغرافي
تتمتع مدينة عدن بشريط ساحلي طويل ممتد على شبه جزيرتين وسط مياه خليج عدن، الأمر الذي ساهم في تشكل تضاريس بحرية متنوعة، وتختلف من ساحل إلى آخر.
فهناك الشواطئ المتوسدة للجبال المحيطة بالمدينة، وهناك السواحل الرملية التي أطلق عليها اسم ”السواحل الذهبية” نسبة إلى لون الرمال اللامعة، بالإضافة إلى الشواطئ المليئة بالشعاب المرجانية المناسبة لسياحة الغوص.
كما أن عدن تمتاز بالجزر الجبلية المتناثرة في مواقع متفرقة من مياه خليج عدن، جعلت منها مزارًا للسياح من أبناء المدينة والقرى الساحلية المتواجدة في أطرافها، وهذا التنوع هو ما جعل من عدن تحظى بأنواع مختلفة من السواحل والشواطئ.
سواحل التواهي
أبرز المواقع السياحية التي لا بد لزائري المدينة قصدها، مديرية التواهي، الواقعة شرق شبه جزيرة عدن التاريخية، وفيها العديد من المتنفسات الطبيعية المتشكلة عفويًا، وفق الناشط المجتمعي المهتم بمعالم عدن الطبيعية أمجد الحسني.
ويقول الحسني لـ”العين الإخبارية” إن هناك -على سبيل المثال لا الحصر- منتجع خليج الفيل، وساحل العشاق، وشاطئ العروسة، بالإضافة إلى ”الساحل الذهبي” أو ما يُعرف في عدن بـ”جولدمور”.
ويضيف: ”جميعها مناطق ما زالت تحتفظ ببكارتها، ولم تطلها تدخلات البشر، ما جعلها تحافظ على سحرها وتنجح في أن تكون قبلة الزائرين الأولى في عدن، خاصة وأنها قريبة من المناطق الرئيسية والعامة من المدينة”.
الحسني أشار إلى أن هذا الإقبال، دفع الدولة والقطاع الخاص إلى إنشاء المنتجعات ومرافق خدمية وترفيهية ونوادي سياحية مساندة تلبي احتياجات والمواطنين، بالإضافة إلى التوجه بتأسيس شاليهات وغرف فندقية لقضاء أوقات ممتعة بأكبر قدر ممكن.
سواحل البريقة
في الجهة المقابلة من شبه جزيرة عدن التاريخية، تقع على الغرب شبه جزيرة عدن الصغرى، التي تضم مديرية البريقة تحديدًا بمساحتها المترامية الأطراف، وسواحلها وجزرها الخارجة من فترات ما قبل التاريخ؛ نظرًا لاحتفاظها بطابعها البكر، وفق أمجد الحسني.
ويواصل: ”كما أن مديرية البريقة، أو عدن الصغرى تحتضن أحد أهم شواطئ مدينة عدن، وأكثرها إقبالًا في العطل الأسبوعية والأعياد والمناسبات، إنه ساحل كورنيش البريقة، أو ساحل ”كود النمر”، نسبةً إلى الحي المجاور الكورنيش”.
ويصفه الحسني بأنه ساحل يمتاز بأمواجه المغرية وامتدادها الكبير الذي قد يصل إلى كيلومتر مربع، مع تواجد الخدمات العامة والترفيهية والمطاعم وألعاب الترفيه بالقرب منه، ولا يعيبه سوى بُعد المسافة التي تقع فيها مديرية البريقة.
وعلى مرمى نظر ساحل ”كود النمر" يقع ساحل الغدير الأشهر في عدن والبريقة تحديدًا، وبجانبه ”الساحل الأزرق”، أو ما كان يعرف بساحل ”أشيد”، وكلاهما -الغدير وأشيد- يتميزان بوجود منتجعات وشاليهات أنشئت حديثًا، ويؤكد الحسني أنها وفرت ميزة للعائلات بقضاء ليالي الإجازات الأسبوعية أو الأعياد فيها.
الحسني كشف عن أنه قبل نحو عقد نصف، كانت (الغدير وأشيد) تمتاز بوجود خدمة ”التلفريك” الترفيهية، الرابطة بين جبل قلعة البريقة، وجبل الساحل الأزرق في أشيد، غير أن هذه الخدمة لم تستمر طويلًا وتوقفت عن العمل.